قامت أجهزة الأمن الكويتية بمداهمة منزل رجل الأعمال العراقي اسماعيل الوائلي، ومحاصرته حيث تم اقتحام المنزل وتفتيشه دون إشعار مسبق إثر معلومات تفيد بتورط الوائلي في نشاطات مشبوهة. واعتقلت السلطات الكويتية شقيق الوائلي وافرجت عنه بعد ساعات فيما كان المطلوب قد توارى عن الانظار قبيل المداهمة وما زال البحث عنه جاريا حيث صدر بحقه امر ضبط واحضار من قبل جهاز امن الدولة الكويتي. يشار الى أن اسماعيل الوائلي هو شقيق محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي الذي كان اتهم القنصل الايراني في البصرة بتدبير محاولتين لاغتياله، وهو مقيم في الكويت منذ سنوات. وفيما كشفت مصادر امنية كويتية ل "الرياض" ان عملية المداهمة جاءت على خلفية معلومات قدمتها الاستخبارات البريطانية تكشف عن ان ضابط امن دولة كويتي برتبة مقدم متورط في عملية استخباراتية مع اجهزة عراقية، افضت الى القبض على الضابط قبل اسبوعين واحالته الى التحقيق، وهو ما اكده وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد في تصريح صحفي اول من امس، فان مصادر موثوقة اكدت أن الحكومة العراقية طلبت من الكويت تسليمها عدد من المعارضين المنتقدين لسياساتها من العراقيين المقيمين على أراضيها. وقالت المصادر إن الحكومة العراقية أوفدت لهذا الغرض الى الكويت وزير المالية القيادي في المجلس الأعلى الاسلامي بيان جبر صولاغ الذي أجرى سلسلة مباحثات مع السلطات الكويتية قبل يومين حول التعاون لفرض قيود مشددة على تحركات العراقيين المقيمين خصوصا منتقدي سياسة الائتلاف الحاكم الذي ينتمي له وزير المالية.