قال وزير النفط علي النعيمي إن السوق النفطية متوازنة، في إشارة إلى رغبة المملكة بالحفاظ على سقف الإنتاج الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عشية اجتماع للمنظمة أمس، فيما هبطت اسعار النفط في التعاملات الآسيوية نحو أدنى مستوى لها في خمسة أشهر. وهبط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم اكتوبر/تشرين الأول 1.27دولار إلى 105.07دولارات للبرميل مقترباً من أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله الاثنين والبالغ 104.7دولارات للبرميل، ومستأنفاً اتجاهاً نزولياً قلص الأسعار أكثر من 10% منذ 27اغسطس/آب. وجاء هذا الهبوط بفضل انتعاش الدولار الأميركي الذي دفع المستثمرين للابتعاد عن أسواق السلع الأساسية، إضافة لاتجاه منظمة أوبك لإبقاء سياستها الإنتاجية دون تغيير، حسب ما يتوقع المتعاملون في السوق. وبينما تؤيد الدول العربية الخليجية إبقاء إنتاج أوبك - البالغ 40% تقريباً من العرض العالمي - على حاله، تسعى دول مثل إيران وفنزويلا وليبيا والجزائر لوقف تراجع الأسعار. واعتبر وزير النفط السعودي علي النعمي ان السوق النفطي "متوازنة بشكل كاف" وان مخزونات الخام عند مستويات جيدة، وقال "أياً كان ما يريده الزبائن فسنلبي طلبهم". وتدل هذه التصريحات على رغبة السعودية في احتفاظ أوبك بإنتاجها الحالي والصمود امام ضغوط بعض الدول مثل ايران. وسبق للسعودية ان زادت في الربيع انتاجها 500الف برميل يومياً لإعطاء ضمانة حسن نية للدول المستهلكة وفي مسعى منها لكبح ارتفاع الاسعار. ورغم تأييد وزير النفط الكويتي محمد العليم لعدم خفض انتاج النفط، ابدى قلقه من تجاوز العرض للطلب وزيادة المخزون. وأعرب الوزير الكويتي عن قلقه من تباطؤ الاقتصاد العالمي وما يمكن أن يؤدي إليه من انهيار الطلب على النفط.