اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استعداد بلاده لاستضافة قمة سودانية تشادية في باريس تهدف لتطبيع العلاقات بين البلدين، وأوضح ان القمة المقترحة الهدف منها منع أي طرف من دعم الفصائل المسلحة على طرفي حدود البلدين، مشيراً إلى ان القمة ستكون برعاية فرنسية ودعم سوري وقطري وتركي. وحذر كوشنير حسب مانسبته اليه وكالة السودان للأنباء من سياسة ممارسة الضغوط على السودان وفرض اية عقوبات عليه، لافتا إلى أن ذلك سيأتي بمردود عكسي ولن يسهم في حل ازمة دارفور، مشددا على ان بلاده تقف مع وحدة السودان وترفض محاولات تقسيمه والتدخل في شؤونه الداخلية. وقال كوشنير ان بلاده حريصة على دعم خطوات الحكومة السودانية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور، واكد انها ستعمل خلال الفتره القليلة المقبلة من اجل تحقيق السلام في اقليم دارفور بالتشاور مع سوريا وقطر وتركيا اضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي. واكد كوشنير ان فرنسا جادة ومن خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية للاسهام في ايجاد حل نهائي وعادل لقضية دارفور بشكل يضمن استقرار السودان ارضا وشعبا، مرحبا بفكرة الرئيس الاسد لعقد مؤتمر دولي جامع حول دارفور، مشيراً إلى ان بلاده ستبذل قصارى جهدها في مشاركة كل أطراف النزاع الدارفوري وخاصة الأطراف المتمردة والمقيمة في فرنسا، ولم يستبعد ان يقوم بزيارة رسمية إلى الخرطوم خلال الفترة القليلة المقبلة.