نشكر لصحيفة "الرياض" الموقرة اهتمامها بالمواطن وإظهار كلمة الحق وصراحتها المتناهية والتي تميزت بالشفافية في الطرح والإلقاء دون تحريف ولا تسويف، فرداً على مقابلتنا التي أجريناها مع صحيفتكم نحن خريجي صعوبات التعلم قامت وزارة التربية والتعليم بالتعقيب على تلك المقابلة وليتهم لم يردوا وجعلوا الأمر عائماً لأن الرد كان أسوأ مما تخيلنا فنحن نبعث لكم تعقيبنا على ردهم لإظهار ما هو خاف على الجميع. أولاً: مسوغات التعيين بخصوص مسوغات التعيين وأنها تصدر من قبل الإدارة العامة للتربية الخاصة وإنها تقتصر على المرحلة الابتدائية فهذا مناف للحقيقة مع العلم أن جميع الخطابات التي أرسلت من الإدارة العامة للتربية الخاصة إلى وزارة التربية والتعليم تؤيد تعييننا وحاجة الميدان لنا وهذا ما تثبته الخطابات التي تحتفظ بها وكالة شؤون المعلمين بالوزارة وكذلك الإدارة العامة للتربية الخاصة. @ نحن نسأل الوزارة من وضع مسوغات التعيين والشروط؟ سؤال يؤرق الثمانية عشر خريجاً فمن يجيب عليه؟ الجدير بالذكر أن لجنة تطوير التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم والتي أوصت بعدة توصيات ومنها على سبيل المثال للحصر: 1- التوسع في برامج صعوبات التعلم: كمياً ونوعياً ويشمل جميع مراحل التعليم. 2- التخلص من حملة الدبلوم في التربية الخاصة وعدم تعيينهم. @ بعد الاستفسار عن هذه التوصية وعدم تعيين حملة الدبلوم أرسل نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين خطاباً موجهاً إلى المشرف العام على الدبلومات بجامعة الملك عبدالعزيز برقم 1/272879وتاريخ 1429/6/7ه ومفاده في التوصية تقتصر التخلص من حملة دبلوم التربية الفكرية مسار (التخلف العقلي) فقط وأن المسارات الأخرى لا تشملها تلك التوصية ومسارنا من ضمنها وهو (صعوبات التعلم) فكيف نذهب في أدراج الرياح حيث إن الكلام متناقض جداً من قبل المسؤولين بالوزارة فلقد تم تعيين أكثر من 240طالباً من حملة دبلوم التربية الفكرية (تخلف عقلي) ونحن باقون. مع العلم أن إدارة التربية الخاصة قد خاطبت نائب وزير التربية والتعليم بأن هؤلاء الخريجين مؤهلون لسد العجز في المرحلتين المتوسطة والثانوية فأحيلت المعاملة إلى وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الخاصة برقم 27/256739وشرح عليها بالآتي: (أننا لا نحتاج إلى هذا الدبلوم ونسد العجز بمعلمين على رأس العمل أي من التعليم العام يفرغون ويوضع لهم دورات في صعوبات التعلم) وللمعلومية هذا ينافي قرار الوزارة في منع تحويل المعلمين من التعليم العام إلى التربية الخاصة. فكيف يستبعد حاملو الدبلوم العالي والمعتمد من قبل الوزارة نفسها والتعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية ومدته سنة ونصف ويقارن بدورة لمدة أسبوعين أو شهر؟ هل هذا يخدم العملية التربوية والتعليمية؟ وأشير أيضاً إلى وجود المعاملة رقم 376635والصادرة من مكتب معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد والتي أحالها إلى الشؤون القانونية وخاطبت الإدارة القانونية فيها الإدارة العامة للتربية الخاصة ووضعت التربية الخاصة التوصيات على أحقيتنا بالتعيين والمفاضلة واعتماد المؤهل وحاجة التربية الخاصة لتخصصنا والأمر متروك الآن على الشؤون القانونية وهي الجهة المحايدة حيث نطالبها بالإنصاف أمام الله عز وجل لا من أجل أحد على أحد. ثانياً: الوظائف الشاغرة @ أما عن شغل الوظائف التي ذكر المصدر المسؤول في الرد فهي لم يتم شغلها أبداً فيمكنكم الاتصال بوزارة الخدمة المدنية وتوضح لكم هذا. ثالثاً: الفرق بين المؤهلين بكالوريوس صعوبات تعلم - والدبلوم العالي في صعوبات التعلم إن التوجه الحديث لصعوبات التعلم أن يكون المعلم متخصصاً بمادته العلمية إضافة إلى دراسة صعوبات التعلم وطرق تدريسها وهذا ما ينطبق علينا 100% ويوافق هذا التوجه وقد طبق ذلك مثلاً في جامعة طيبة - كلية التربية والعلوم الإنسانية على سبيل المثال حيث يتم دراسة 112ساعة في مواد اللغة العربية + 40ساعة في مواد صعوبات التعلم فأصبح بكالوريوس صعوبات التعلم 152ساعة للتخصص كاملة. وذلك مما يدعم دبلومنا ويجعله مناسباً ومنسجماً تماماً مع توجهات التربية الخاصة بالوزارة مع العلم أننا درسنا 134ساعة في تخصص اللغة العربية و 32ساعة مواد تربوية وأيضاً درسنا في دبلومنا العالي للتربية الخاصة 35ساعة هي مواد صعوبات التعلم فأصبح مجموع ما درسناه 201ساعة دراسية فكيف تقول الوزارة إن مؤهلنا أقل بكثير من حملة البكالوريوس وعلى أي أساس تمت المقارنة. رابعاً: تقديم الخدمات لذوي صعوبات التعلم إن برنامج صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة والثانوية بدأ عام 1426- 1427ه وأن أكثر البرامج في المرحلة المتوسطة والثانوية لم تفعل والأخرى يكون البرنامج ضعيف المستوى ولا يرقى إلى خدمة الطلاب وذلك لعدم وجود مختصين، فاضطرت الوزارة إلى تعيين معلمين (صعوبات تعلم) ولكن يكون دوره (مستشاراً) لتخفيف معاناة الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية وأكثر أولياء الأمور يتضجرون من انقطاع الخدمة عن أبنائهم في المرحلة المتوسطة والثانوية وذلك يناقض العملية التربوية وكذلك هدف صعوبات التعلم الرئيسي وهو زيادة فاعلية التعليم. والآن نحن الخريجين الثمانية عشر لم ندخل المفاضلة لا في التعليم العام ولا التربية الخاصة فقد استبعدتنا وزارة التربية والتعليم علماً بأن زملاءنا في التربية الخاصة من مسار التخلف العقلي من نفس الجامعة رشحوا وزملاءنا من حملة البكالوريوس لغة عربية رشحوا ورشح من تخرج من بعدنا أيضاً ونحن قد تخرجنا من قبل خمس سنوات تقريباً فما العمل ولدينا خبرات في التدريس بالمدارس الأهلية؟ وفق الله الجميع لما يحب ويرضى طلاب الدبلوم العالي بعد البكالوريوس المتخرجون من جامعة سعودية وغير الموظفين الثمانية عشر طالباً عنهم عبدالله العصيمي - عبدالعزيز الجهني