تشهد باكستان اليوم عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية لمنصب رئيس الجمهورية الذي خلفه الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف إثر تقديمه للاستقالة في الثامن عشر من أغسطس الماضي، في ظل وجود ثلاثة منافسين لهذا المنصب وهم زعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، وسعيد الزمان صديقي مرشح حزب نواز شريف، ومشاهد حسين سيد مرشح حزب الرابطة الإسلامية مجموعة (القائد). هذا ويرى المحللون السياسيون في باكستان بأن آصف علي زرداري يعتبر المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد أن تمكن من الحصول على تأييد ثلاثة برلمانات إقليمية من البرلمانات الأربعة في باكستان للفوز بمنصب رئيس الجمهورية عبر الانتخابات العامة المقرر إجراؤها اليوم السبت الموافق 6أغسطس 2008م، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على تأييد إقليم البنجاب الذي يحظى فيه نواز شريف بالأغلبية. ونظراً للمستجدات الأخيرة يرى المحللون السياسيون في باكستان بأن يفوز آصف علي زرداري بمنصب رئيس الجمهورية كونه الشخصية الأوفر حظاً لهذا المنصب، وذلك إن لم تطرأ ظروف غير متوقعة خلال عملية الانتخابات والتي تجرى بشكل مشترك بين نواب 6مؤسسات وهيئات وطنية تشمل البرلمان الاتحادي والبرلمانات الإقليمية الأربعة ومجلس الشيوخ الباكستاني، فقد تمكن زرداري حتى الآن من إقناع الأغلبية في ثلاثة برلمانات إقليمية، ويتوقع أنه سيتمكن من إقناع العدد المطلوب في بقية الهيئات الوطنية بما فيها البرلمان الاتحادي ومجلس الشيوخ، وحسب الترتيب السياسي للأحزاب المؤيدة لزرداري والمعارضة له فإن فوزه في هذه الانتخابات هو المتوقع، كما أن حزب الرابطة الإسلامية (فئة القائد) لم يحدد موقفه حتى الآن حول انضمامه إلى نواز شريف أو إلى حزب آصف زرداري أو البقاء مستقلاً بمرشحه مشاهد حسين حتى إتمام عملية انتخاب الرئيس لعرقلة مرشح نواز شريف وذلك بعدم الانضمام إلى نواز شريف، ومن ثم تشكيل تحالف مع زرداري بعد فوزه في الانتخابات. إذ إن جميع المؤشرات تؤكد وصول زرداري إلى منصب رئيس الجمهورية وفوزه في الانتخابات الرئاسية.