قدم المزارع رشيد بن سليمان الشمسان والمهندس علي بن عبد الله الطليحي شرحاً وافياً عن زراعة فسائل النخيل وقالا : يقوم المزارع بتجهيز حفرة بعمق يقارب المتر تردم بتربة هشة ثم يتم فصل الفسائل الصغيرة التي تنمو بكثرة إلى جانب الشجرة الأم مع إبقاء جزء من جذورها. ثم توضع في هذه الحفرة وتسقى بالماء يومياً لمدة أربعين يوماً بشرط ألا يغمر الماء قلب النخلة الصغيرة ويتم ذلك في مواسم محددة أثناء السنة وتثمر النخلة بعد فترة تقارب السنوات الخمس من غرسها، وقد تقل عن ذلك أحياناً ويكون إنتاجها في البداية محدوداً لا يتجاوز بضع كيلوجرامات يزيد إلى أكثر من 150كيلو جرام بعد عشر سنوات. وتصل النخلة إلى أعلى معدل لإنتاجها إذا بلغت خمس عشرة سنة، وتتميز النخلة بقدرتها على النمو في التربة القليلة الخصوبة كما تقاوم التغيرات المناخية ،ولكنها لا تثمر في المناخ البارد ، ولذا تبدأ بواكير طلع النخيل بعد انصرام فصل الشتاء حيث يقوم المزارع بعملية التلقيح (التأبير) بإضافة نسبة من ثمر ذكر النخيل الذي يسمى (الفحل) وينمو بأعداد قليلة لا تتجاوز نسبتها 1% من مجموع أشجار النخيل. وتختلف هذه النسبة المضافة حسب نوع النخلة التي يتم تنظيفها من الأشواك والأغصان اليابسة أثناء التلقيح أو قبله. وهي الشجرة الوحيدة التي يتم تلقيحها. وبعد أن يكبر حجم البلح تبدأ عملية التعديل أو التركيب بتجميع الثمرة فوق الأغصان ليسهل استغلالها بعد نضجها، ويقوم بعض المزارعين بتصريف بعض المحصول على شكل رطب يجلب للأسواق. ويقوم البعض الآخر ببيع ثمر النخيل بالمزاد العلني حيث يقوم المشتري باستغلاله.