كشفت دراسة أعدت في جنيف عن زيادة الاحتمالات على الاجل الطويل للإصابة بسرطان القولون عند الرجال الذين يخضعون لعلاج سرطان البروستاتا بالاشعاع. ونصح الفريق الذي أعد الدراسة قائلا "ان احتمالات الاصابة بسرطان ثان بعد العلاج بالاشعاع مع انها ضئيلة لكن يتعين متابعتها بعناية". وقالت الدكتورة كريستين بوشاردي من جامعة جنيف بسويسرا وزملاؤها بتحليل بيانات 1134رجلا مصابين بسرطان البروستاتا بين عامي 1980و 1998عاشوا لمدة خمسة أعوام على الأقل عقب التشخيص وخضع 246مريضا منهم لعلاج خارجي بالاشعاع. وخلال فترة المتابعة حتى نهاية 2003اصيب 19مريضا من المجموعة بسرطان المستقيم. ولكن لم تزد مخاطر الاصابة بسرطان المستقيم بين الرجال الذين لم يخضعوا للعلاج بالاشعاع مقارنة بالعدد الاجمالي ولكنها كانت اعلى 3.4مرات عن المتوسط المعتاد بين الرجال الذين خضعوا للعلاج الاشعاعي. ونشر الفريق نتائج الدراسة في دورية السرطان الدولية. ومن جهة ثانية، حذر باحثون امريكيون من ان الرجال الذين تحتوي دماؤهم على نسب عالية من الكالسيوم قد يكونون عرضة للاصابة بنوع فتاك من سرطان البروستاتا. وقال الباحثون "ان اكتشافهم يشير الى ان اختبارا بسيطا للدم قد يحدد الرجال المعرضين بدرجة عالية للإصابة بأخطر أورام البروستاتا وان هناك بالفعل عقاقير متاحة تخفض مستويات الكالسيوم في الدم". وفحص الباحثون 2814رجلا ضمن مسح صحي اجرته الحكومة الامريكية قدم فيه الرجال عينات دم عن مستويات الكالسيوم. وكشفت الدراسة ان ثلث الرجال المشاركين الذين سجلوا اعلى مستويات للكالسيوم في الدم زادت لديهم احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا 2.68مرة مقارنة بأقل ثلث في المجموعة الذي سجل ادنى مستويات للكالسيوم. وقال جاري شوارتز الباحث بكلية الطب في جامعة ويك فورست والذي شارك في اعداد الدراسة "اذا كان مصل الكالسيوم يزيد مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا الفتاك فإن هذا مدهش حقا لأن مستويات امصال الكالسيوم يمكن تغييرها". وسعى العلماء لايجاد سبيل للتنبؤ هل الرجل الذي يصاب بسرطان البروستاتا سيصاب بورم قليل الخطورة ام بورم فتاك.