تلقت الصفحة تعقيبا من ابراهيم زاهد قدسي على ما سبق ان طرحته من ان اذاعة "طامي" قامت بأول محاولة لاذاعة مباراة على الهواء بصوت شيخ المعلقين محمد عبدالرحمن رمضان حين نقلت ربع الساعة الأخير من مباراة بطولة كأس جلالة الملك التي اقيمت بملعب الصايغ في 20شعبان 1381ه بين الهلال من الرياض والوحدة من مكةالمكرمة. وقال ابراهيم قدسي في تعقيبه (ان ما ذكر من معلومة غير صحيح حيث كانت اذاعة طامي اذاعة خاصة وليست حكومية فليس من المعقول ان تؤرخ اول مباراة رسمية من اذاعة خاصة ولو كان الامر كذلك فهناك اذاعة ارامكو التي سبقت الجميع في نقل المباريات منذ عام 1379ه وعليه فان اول مباراة نهائية تم نقلها عبر الاذاعة السعودية الرسمية كانت على كأس الملك بين أهلي الرياض (الرياض حاليا) واهلي جدة في ملعب الصايغ بالرياض بتاريخ 1382/8/22ه بصوت المعلق الرياضي الوالد زاهد قدسي (رحمه الله) وانتهت لصالح أهلي جدة بهدف سجله (الكلجة). @@@ ومع تقديرنا لرأي الأستاذ ابراهيم زاهد قدسي نؤكد هنا مرة أخرى أن المعلومة التي نشرناها موثقة ومصدرها (موسوعة تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية - المجلد الرابع - ص 132) للمؤرخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي وهو ما أشرنا اليه في حينه كمصدر لتلك المعلومة. الرمضان يؤكدها إضافة الى ما سبق وبعد ورود تعقيب القدسي قمنا بالاتصال بشيخ المعلقين ومعلق تلك المباراة الاستاذ محمد عبدالرحمن رمضان فأكد لنا صحة تلك المعلومات بل وفتح لنا ملف ذكرياته التاريخية عن تلك المباراة الخالدة التي جرت قبل 48عاما قائلا: طامي عبقري طامي عبدالله العويد ( 1341- 1421ه) رحمه الله كان رجلاً موهوباً بفطرته ومهندساً عبقرياً كان يسكن مع اذاعته في إحدى شقق عمائر الأمير محمد بن سعود بشارع الوزير امام المقر القديم لمبنى شرطة النجدة وكان نشاطه الاذاعي شعبياً وبسيطاً وامتد الى الاعلان ان فلان ضاعت له عنز.. أو أي مفقودات أخرى.. وحين قابلت (طامي) رحمه الله عرضت عليه فكرة اذاعة الأخبار الرياضية وابديت استعدادي لتوفيرها وتقديمها للمستمعين بنفسي فرحب بي وبدأت في تزويد اذاعته باخبار المنافسات الرياضية لمعهد الأنجال وجامعة الملك سعود باعتباري احد طلابها آنذاك بجانب اخبار اندية الرياض وما حولها امثال فرق شباب الرياض البلدي - الهلال - أهلي الرياض - الناصرية - الكوكب - الاتحاد - المريخ - البنك وغيرها فكانت هذه اول اخبار رياضية تقدم عبر الاعلام المسموع. وصادف في تلك الفترة تحديد موعد اقامة المباراة النهائية لكأس الملك على مستوى مناطق المملكة لأول مرة بين هلال الرياض ووحدة مكةالمكرمة عام 1381ه وانبثقت منها فكرة محاولة نقل مباشر لجزء من المباراة عبر موجات اذاعة طامي بالرياض ولا أنسى هنا المرحوم ابوعبدالله الصايغ أحد ملاك الملعب الذي فتح لنا قلبه الكبير وشجعنا على محاولة النقل من ملعبه بصوتي فقمت بنقل الجزء الأخير من المباراة والقفلة النهائية لحفل تتويج الأبطال الهلاليين الذي رعاه وزير المعارف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ (رحمه الله). تجربة النقل الاولى ناجحة وبعد نجاح محاولتنا الاولى للنقل الحي المباشر عبر الاثير كانت هناك ردة فعل ايجابية كبيرة لدى المجتمع النجدي في مدينة الرياض وهو يستمع الى جزء حي من مباراة كروية عبر اذاعة طامي التي كان بثها يصل الى الاحياء المحيطة بقلب الرياض في دخنه والديره ومعكال ومنفوحه والوسيطى والناصرية والمربع والخزان والعطايف والعجلية والظهيرة والشميسي وغيرها من الاحياء كانت الناس سعيدة للغاية لهذه النقلة النوعية في مسيرة الاذاعة والرياضة لدى اهالي مدينة الرياض. التعليق بدأ عام 77ه ويمضي ابو مريم ( 72سنة) في استعراض شريط ذكرياته مع النقل الاذاعي والمباريات النهائية التي علق عليها في مشواره مع الوصف والتعليق العريق فيقول: مع انطلاقة مسابقة كأس الملك لاول مرة عام 1377ه لم يكن هناك اذاعة تنقل كامل المباراة عبر موجاتها لكن كان هناك شاب عبقري وموهوب في الالكترونيات هو المخرج التلفزيوني السابق الأستاذ عبدالله باجسير الذي قام بتصوير وقائع المباراة الختامية بين الاتحاد والوحدة بنهائي كأس الملك لعام 1377ه على شريط سينمائي بصوتي وطبع منه ثلاث نسخ احتفظ بالأولى واهدى الثانية لرائد الرياضة الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - الثالثة طلبها منه زميلي الاعلامي العريق بدر كريم الا ان عبدالله باجسير اعتذر وقال له الرمضان احق بالنسخة الثالثة. ولكن لسوء حظي فقدت هذه النسخة (النادرة) في الحريق الذي اتى على كل محتويات منزلي قبل خمس سنوات. واتمنى بهذه المناسبة لو احصل على نسخة من هذا الشريط مرة اخرى من الاخ باجسير او من احد ابناء رائد الرياضة الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله -. اول مقابلة مع الرواف ويتحدث شيخ المعلقين السعوديين عن التلفزيون السعودي في حقبة الثمانينيات الهجرية قائلاً: كان البث من ثلاث محطات بالرياضوجدة والدمام وكان المدير العام لمحطة جدة عباس عزاوي وكان الاهتمام بالانشطة الرياضية يتزايد فيها وكان دوري تسجيل مقابلات مع اللاعبين في الرياض واذكر اول مقابلة اجريتها مع نجم الهلال نبيل الرواف في النصف الاول من الثمانينيات الهجرية وجاء بعدي الراحل زاهد قدسي ثم حسن سلطان (رحمهما الله) وعلي داود فيما بعد وقد توليت التعليق على معظم المباريات النهائية للكأس التي كانت تقام على ملعب الصايغ واستمرت العملية عبر الاذاعة والتلفزيون: وفي نهائي كأس الملك 1386بين الاتفاق الوحدة طرأت نقلة نوعية في اسلوب التعليق حيث علقت على شوط للتلفزيون وشوط الاخر للاذاعة وكذا الحال بالنسبة لزميلي زاهد قدسي (رحمه الله).