صيام رمضان هو ترك الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، قال تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) قال عليه السلام: (إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار - البخاري 2-677) ويجوز الأكل والشرب بعد سماع الأذان لقوله عليه السلام: (إذا سمع أحدكم النداء والاناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه - أحمد 2-510) والسحور سنة: (تسحروا فإن في السحور بركة - البخاري 2-678) وتذكر أن أفضل نظام غذائي هو في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا). مبطلات الصيام: الأكل والشرب والجماع إلا إن فعلها ناسياً لقوله عليه السلام: (من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه - البخاري 6-2455) ومن جامع في رمضان متعمداً فعليه أن يكفر كما في الحديث التالي، فقد جاء صحابي واقع زوجته فقال له عليه السلام: (هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا. فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا. قال: (اجلس) ثم جلس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق (وهو الزبيل) فيه تمر فقال: تصدق بهذا. قال الرجل: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك. مسلم 2- 781والزيادات للبخاري) ومن المفطرات القيء عمداً لقوله عليه السلام: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض. الترمذي 3-98). الأعذار التي تبيح الفطر: المرض والسفر لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر) ويجوز للمسافر أن يفطر قبل خروجه من المدينة. قال محمد بن كعب: (أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفراً وقد رحلت له راحلته ولبس ثياب السفر فدعا بطعام فأكل. فقلت له: سنة؟ قال: سنة. ثم ركب - الترمذي 3-163) وإذا وصل نهاراً وهو مفطر فلا يجب عليه ترك الطعام، لأنه قد أفطر، لكن من الأفضل أن يتحاشى الأكل والشرب أمام الناس حتى لا يثيرهم. سنن الصيام: التبكير في الفطر، قال عليه السلام: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر - البخاري 2-692) ويسن عند الإفطار أن يقول (بسم الله)، ويسن أن يفطر على الرطب، أو التمر أو الماء حسب الترتيب. قال أنس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء - أحمد 3-164). أشياء لا تفطر: الحجامة والتبرع بالدم إلا إذا أدى للضعف والاعياء. فقد قال أبو سعيد: (رُخص في الحجامة للصائم - ابن خزيمة 3-231) والقبلة. قالت عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم - البخاري 2-680) والطيب والسواك والكحل وقطرة العين والمراهم والدهونات لأنها ليست أكلاً ولا شرباً. أخيراً تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كريماً (وكان أجود ما يكون في رمضان - البخاري) وأن (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه - البخاري 2-673). هناك أحاديث مشهورة لكنها ليست صحيحة منها: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت) (من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر وإن صامه) أما حديث (ذهب الظمأ وابتلت....) فصححه بعض العلماء إلا أن التابعي فيه مجهول الحال.