بلغ ما أنجزه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي السويدي غرب مدينة الرياض من المناشط الدعوية والإرشادية ما مجموعه (1.249.340) منشطاً دعوياً منذ افتتاح المكتب وحتى منتصف العام الجاري. جاء ذلك في التقرير الذي أصدره المكتب وتضمن مجموعة البرامج والأعمال الدعوية التي نفذها منذ افتتاحه في عام 1418ه وحتى منتصف العام الجاري 1429ه. واستعرض مدير المكتب الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان تلك الإنجازات مبيناً أنه قد تم توزيع (7000) نسخة من المصحف الشريف، و(532.378) نسخة من الكتب العلمية، و(578.742) نسخة من المطويات، و(13.000) نسخة من الشرائط الإسلامية، ونظم (466) درساً علمياً، و(1322) محاضرة علمية، و(4821) كلمة توجيهية، كما وزع (6600) نسخة من تراجم معاني القرآن الكريم، و(30.000) نسخة من الكتب العلمية بلغة الجاليات، وبلغ عدد المطويات والرسائل الدعوية التي تم توزيعها بلغات الجاليات (25.000) مطوية ورسالة، وبلغ عدد الأشرطة الإسلامية الموزعة بعدد من لغات الجاليات (59.250) شريطاً، كما بلغ عدد الذين دخلوا في الإسلام خلال مدة التقرير (492) رجلاً وامرأة من مختلف الجنسيات المقيمة في نطاق عمل المكتب والمناطق المجاورة له، مرجعاً ذلك إلى "توفيق الله" أولاً ثم إلى الجهود التي قام بها دعاة المكتب في جولاتهم الدعوية، وزياراتهم الميدانية لا سيما في أماكن تجمع الجاليات. وتناول الشيخ العجلان في سياق التقرير دور المكتب في مكافحة ظاهرة الإرهاب، مؤكداً أن ظاهرة الإرهاب والتطرف ظاهرة خطيرة، وأن على مكاتب الدعوة مسؤولية كبيرة للقيام بالتصدي لها، ومن الخطط التي نهجها المكتب في ذلك: تنسيق سلسلة المحاضرات العلمية والكلمات التوجيهية في بعض مساجد الحي عن خطورة ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب وكيفية معالجتها ومواجهة المجتمع لها، وتوزيع فتاوى هيئة كبار العلماء المكبرة التي تتضمن حكم التفجيرات والاغتيالات والأعمال الإرهابية وتعليقها في المساجد والأماكن العامة، موضحاً أن المكتب يزمع إقامة معرض دعوي عن خطورة الإرهاب وضرره على البلاد والعباد، واستقطاب المشايخ من هيئة كبار العلماء ومن القضاة والمحاضرين في الجامعات لإلقاء المحاضرات والكلمات التوجيهية بهذا الخصوص. أما عن خطط المكتب لمشروع تفطير الصائمين لهذا العام، فقال الشيخ العجلان: إن المكتب أعد مجموعة من البرامج الدعوية لتكون مصاحبة لهذا المشروع منها: استقطاب الدعاة المتخصصين في دعوة الجاليات، لإلقاء الدروس العلمية والكلمات الوعظية التي تتضمن أحكام الصيام والقيام، وإقامة المسابقات الثقافية وتحفيز أبناء الجاليات بالجوائز العينية، وتوزيع الأشرطة والمطويات والرسائل الدعوية بلغة الجاليات تتضمن سماحة الإسلام ومحاسنه، والتعريف بأحكام الصيام والقيام والعقيدة السلفية الصحيحة، تنظيم رحلات العمرة الجماعية لهم، وإرسال الدعاة معهم لتفقيههم بمناسك العمرة وأحكامها، وامدادهم بالكتيبات والمطويات المتعلقة بها. ونوه الشيخ العجلان - في ختام تصريحه - بالدعم الذي تجده مختلف الأعمال والبرامج والأنشطة الإسلامية من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وما تحظى به المراكز الدعوية والمكاتب التعاونية من اهتمام من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لتؤدي رسالتها على الوجه الأكمل تجاه الدين الإسلامي والدعوة إلى الله، كما شكر فضيلته أهل البر والخير الذين يقدمون الدعم المالي لهذه المكاتب مهيباً بهم الاستمرار في ذلك، وسائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم.