تم يوم الجمعة الماضي عقد القران لابنة أحد الأثرياء من أهالي منطقة الباحة والتي أقام لها والدها احتفالاً تصل تكاليفه إلى أضعاف تكلفة أضخم حفل زواج في المنطقة. وذكر أحد المدعوين لهذه المناسبة أنه تلقى كرت دعوة، على صحيفة مصنوعة من الزجاج المصقول وقد كتبت على الزجاج أبيات شعرية بماء المذهب، وزخرفت البراويز بألوان الطيف وبتلك التحفة الزجاجية تجويفة تحتوي على ورقة مطوية بداخلها قطعة صغيرة من قماش الحرير وقد فاحت منها أزكى روائح العود، وتحمل قطعة القماش صورة العريس والعروس وهما في سن الطفولة وكلمات تضمنت الدعوة لحضور مناسبة حفل عقد القران وتناول طعام العشاء في إحدى القاعات بمدينة جدة. يذكر أن والد العروس استأجر القاعة بمبلغ مائة ألف ريال، خلافاً للهدايا وتكاليف كروت الدعوة والتي بلغت قيمتها خمسة وثلاثين ألفاً، وقد وزعت الهدايا وهي عبارة عن "تولات" من العود الفاخر لكل امرأة من النساء اللاتي حضرن الحفل من قطعة من القماش الحرير حيكت عليها صور العروسين في سن الطفولة. ويقول ل "الرياض" أحد المعازيم لهذا الحفل ان إجمالي التكاليف مع مستلزمات العروس وفرقة الإيقاعات بقاعة النساء وكروت الدعوة وقيمة استئجار القاعة مع البوفيه بلغت 300ألف ريال، وذلك مجرد حفل عقد قران بعد أن تم تحديد موعد حفل العرس إلى ضيف العام المقبل. تجدر الإشارة إلى أن أحد المتطفلين على موائد الأثرياء يتساءل عن ورطة العريس بعد كل هذه التكاليف التي جادت بها خزينة والد العروس المقتدر في حفل عقد قران ابنته، حيث يرى أن العريس أصبح في حيرة من أمره ويفكر فيما سيقدمه في حفل الزفاف المقرر في العام المقبل معللاً ذلك بأن العريس من متوسطي الدخل ولا يستطيع مجاراة والد العروس من النواحي المادية.