رفع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يوليانه لقطاع التعليم العالي ومنسوبيه من دعم ورعاية كريمة، وقال عقب صدور قرارات مجلس الوزراء بشأن الأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية: إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والمتعلقة بالأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات السعودية هي إحدى مكارم الدولة الرشيدة التي عودتنا دائما على النهوض بالعملية التعليمية والأكاديمية والمساهمة في النهضة الشاملة للمملكة العربية السعودية كما تأتي في إطار الاهتمام بمسيرة التعليم في هذا الوطن ودعم القائمين عليه. وأشاد اباالخيل في تصريح صحفي عقب صدور موافقة خادم الحرمين على عدد من توصيات اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى رقم 24/29بتاريخ 1429/4/14ه بشأن الأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات والتي تضمنت الموافقة على صرف المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات وهي: مكافأة نهاية الخدمة، وبدل الندرة، وبدل الجامعات الناشئة، وبدل حضور الجلسات، ومكافأة التميز، وبدل تعليم جامعي، ورفع مكافأة الوظائف القيادية، والتي تبين سعي القيادة الحكيمة لتسخير كافة الإمكانيات لتطوير العملية الأكاديمية، وما يتضمنه من الإعداد الأمثل لأجيال مؤهلة لخدمة دينها ثم مليكها ووطنها على أكمل وجه. وأشار اباالخيل إلى أن الموافقة على صرف المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات ستؤتي ثمارها من خلال رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والحرص على تأهيلهم وتحصيلهم العلمي بما يثري الحركة التعليمية، مما يسهم في تطور وازدهار هذه الدولة المباركة التي يقوم أساسها على الكتاب الكريم والسنة المطهرة الشريفة التي حثت على العلم والتعلم، كما أنها ستوفر الاستقرار النفسي لهم ولأسرهم بما ينسجم وخطط التوسع والتطوير الطموحة التي يشهدها قطاع التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الحوافز ستكون ذات جدوى كبيرة، خاصة أنها شملت الكثير من الأمور، فمكافأة نهاية الخدمة التي تصرف لمن زادت خدمته عن (20) عاماً ستضمن استمرار عضو هيئة التدريس في الجامعة وعدم التسرب عن العمل في الجامعات، كما أن هذه الحوافز شجعت البحث العلمي والإبداع فيه، كونها ركيزة أساس تعتمد عليها الجامعات، وذلك من خلال صرف بدل مكافأة تميز نسبتها 10% للحاصل على جائزة محلية، و20% للحاصل على جائزة إقليمية، و30% للحاصل على جائزة عالمية، و40% للحاصل على براءة اختراع، كما لم يغفل القرار تشجيع التخصصات النادرة من خلال تخصيص بدل ندرة يتراوح بين 20-40% لتحفيز الأساتذة على الاتجاه إلى تلك التخصصات التي مازالت الحاجة ماسة لها، وفي طور النهضة الكبيرة التي تعيشها هذه الدولة المباركة وافتتاح جامعات جديدة تم تخصيص بدل الجامعات الناشئة بواقع 20% إلى 40% لتشجيع العمل في الجامعات الناشئة. وأشار الدكتور سليمان أبا الخيل إلى أن المزايا الجديدة لم تغفل تحفيز أعضاء هيئة التدريس لتولي المناصب القيادية في الجامعات فرفعت مكافأة عميد الكلية والوكيل ورئيس القسم، وذلك تقديراً لمن يتولون مناصب قيادية تتطلب مجهوداً إضافياً وهذا من شأنه تشجيع الكفاءات المتميزة للتقدم لتولي المهام القيادية في الجامعات، كما عزز القرار الجديد ارتباط أعضاء هيئة التدريس بالأقسام والكليات التي يعملون بها وتفعيل مشاركتهم في أعمال الأقسام المختلفة من خلال رصد مكافآت لحضور جلسات الأقسام وكذلك حضور جلسات الكلية. وأشاد مدير جامعة الإمام إلى أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على اعتماد مبلغ إضافي مقداره (5) مليارات ريال في ميزانية وزارة التعليم العالي للعام المالي الحالي للإسراع في بناء مساكن لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات داخل الحرم الجامعي والنظر في زيادة المبلغ يشير إلى رغبة القيادة في تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة بما ينعكس إيجابا على العطاء العلمي لهم. وأكد معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن هذه القرارات ستكون بإذن الله دافعاً لبذل المزيد من العطاء، ولتحقق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع رصيفاتها الجامعات السعودية الأخرى طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة.