منحت الحكومة اليابانية الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الوسام الياباني لربيع عام 2008م الملقب ب "وسام الشمس المشرقة، النجمة الذهبية والفضية" تقديراً لإسهاماته المتواصلة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان والتعاون البناء بين الشعبين الصديقين ولا سيما في مجالات تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بما يكرس المصالح المشتركة بين البلدين. ومن جانبه عبر الجريسي عن سعادته واعتزازه بمنحه هذا الوسام، وقال إنه بمثابة تكريم يبعث على الفخر كابن من أبناء المملكة ساهم في تعزيز وتنمية أواصر التعاون والصداقة والتفاهم بين المملكة وبين العملاق الاقتصادي - اليابان - وهو ما تحقق بتوفيق من الله ثم بدعم ومساندة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذين يقدران مكانة التعاون البناء مع شعب وحكومة اليابان الصديقين، باعتبارها إحدى القوى الاقتصادية التقنية الكبرى في العالم. وأضاف الجريسي الذي يرأس مجلس الأعمال السعودي الياباني، أن علاقات الصداقة والتعاون مع اليابان حققت تقدما كبيراً ومضطرداً، في المجالات الاقتصادية التجارية والاستثمارية والتقنية، حيث يعد البلدان من أكبر الشركاء التجاريين والاستثماريين، معرباً عن سروره للتطور المتنامي والمتسارع بوتيرة عالية بين البلدين في ميادين التعاون الاقتصادي في صوره المتعددة وبما يخدم مصالح البلدين، معتبراً أن هذا التعاون يشكل نموذجاً يحتذى بين قوتين اقتصاديتين كبريين في العالم. ويحظى الجريسي الذي يمثل شخصية اقتصادية بارزة بثقة كبيرة لدى الدوائر الاقتصادية والرسمية العالمية، ومن بينها اليابان تقديراً لدوره وإسهاماته في تعزيز الروابط الاقتصادية بشقيها التجاري والاستثماري مع المملكة وتطوير العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين، من خلال دوره كرئيس لمجالس الأعمال المشتركة بين المملكة وبعض هذه الدول، وكذلك من خلال دوره كرئيس لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وكواحد من أبرز رجال الأعمال السعوديين. يذكر أن الجريسي ترأس العديد من مجالس الأعمال السعودية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة أثناء توليه رئاسة مجلس الغرف السعودية، وعلى الرغم من تعدد تلك المجالس وسعي مجلس الغرف إلى توزيع رئاسات المجالس بين مسؤولي المجلس لتسهيل عملها إلا أن العديد من الدول أصرت على بقاء الجريسي رئيساً لمجالس أعمالها المشتركة مع السعوديين، ومن بين تلك الدول اليابان والصين وبريطانيا. وسبق أن حظي الجريسي بتكريم العديد من الدول والهيئات المعنية بتطوير العلاقات بين هذه الدول والمملكة، حيث منحته جمعية الصداقة الصينية العربية لقب "سفير الصداقة الأهلية" تقديراً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة والصين، ولإيمانه بأن توثيق العلاقات الاقتصادية هي أحد أهم جسور التفاهم والتعاون وتعزيز الصداقة والتقارب بين الشعوب والدول. وأقيم حفل تكريمي في بكين لمنح الجريسي هذا اللقب في 1429/5/24ه الموافق 2008/5/29م حضره جمع من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الصينية والسعودية، إضافة لعدد من المسؤولين الصينيين وممثلين للسفارة السعودية في العاصمة الصينية، وقبل ذلك حصل الجريسي على وسام وميدالية "ابن سيناء" من جمهورية روسيا الاتحادية إضافة إلى اختياره عضوا في الأكاديمية الروسية للعلوم الاجتماعية بالإجماع في حفل كبير أقيم في أبريل 2007م، ليكون بذلك أول شخصية تحصل على هذا الوسام من دول الشرق الأوسط والدول العربية ودول أمريكا اللاتينية. وعبر رئيس غرفة الرياض عن تقديره واعتزازه بجهود القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتوثيق الروابط الاقتصادية وعلاقات الصداقة مع القوى الاقتصادية الكبرى في العالم تعزيزاً لمصالح المملكة وشعبها، سواء من خلال الزيارات الكريمة التي تقوم بها القيادة إلى هذه الدول وإجراء مباحثات مباشرة مع قادتها، أو سواء من خلال التوجيهات السديدة للجهات المختصة لتشجيع تطوير هذه العلاقات.