تعتبر بداية إعداد فريق الاتفاق هذا الموسم بداية ناجحة بالنظر الى المعطيات والنتائج الايجابية التي سجلها خلال فترة معسكره التي اقامها في مصر والمباريات التي خاضها امام فرق قوية لعل ابرزها الاهلي المصري وشباب الحسين الاردني.. وقد اعطت هذه النتائج والبداية الناجحة مؤشرا ايجابيا على ان الفريق سيكون له شأن بالدوري المحلي وبعث رسالة اطمئنان قبل دخول الفريق في معمة البطولة الآسيوية التي تعد هي المشاركة الأولى للفريق الاتفاقي عبر تاريخه الطويل المرصع بالذهب والبطولات المحلية والخارجية كأول فريق سعودي يحصد ذهبا من خارج حدود الوطن. وكانت الإدارة الاتفاقية برئاسة عبدالعزيز الدوسري قد استفادت من كل اخطاء الموسم الماضي وعملت على تلافيها والاستفادة منها بشكل ايجابي بعيداً عن توزيع الاتهامات فاهتمت ببناء الفريق على اكمل صورة ورمت بكل الصور المؤلمة خلف ظهرها والعمل لما هو آت فكانت البداية من خلال التعاقد مع لاعب الأهلي سعود الخيبري ولاعب الطائي فيصل الجحدلي الى جانب صانع الألعاب البرتغالي (باولو سيرجيو) الذي يعد مكسبا كبيرا للاتفاق. معسكر ناجح بدا الفريق اعداده مبكرا وحضر (توني) الى الدمام لمتابعة مرحلة الاعداد بنفسه وعدم الاعتماد على مساعديه حيث انهى مرحلة الاعداد اللياقية وتعرف على اللاعبين قبل اقامة المعسكر الخارجي في مدينة الاسماعيلية المصرية والتي اقام بها معسكراً إعدادياً ناجحاً حيث عمد (توني) من خلاله الى خلق نوع من الانسجام والاعتماد على الجماعية في أدائه والوصول الى التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها في هذا الموسم وقد ركز على الوجوه الجديدة من اجل ايجاد البديل الجاهز. وكان الاتفاق قد لعب مباريات قوية كشفت عن وجهه الحقيقي الذي سيدخل به البطولة الآسيوية والدوري الممتاز المحلي برهنت المباريات التجريبية التي اداها الفريق في معسكره في مصر امام فريق شباب الحسين الاردني والاهلي والقناة وانبي المصري بأن اللاعبين قد وصلوا الى الجاهزية المطلوبة بعد ان اكتسبوا الانسجام وانصهروا في بوتقة الجماعية وكانت النتائج مشرفة وكبيرة حيث استطاع الفريق ان يفوز بجميع لقاءاته. أجانب ناجحون عمدت ادارة الاتفاق على التعامل مع ملف اللاعبين الاجانب بكل واقعية والاستفادة من اخطاء الماضي. فجاء تخطيطها مثاليا من خلال رؤية فنية لما يحتاجه الفريق فتعاقدت مبكرا مع صانع الالعاب البرتغالي (باولو سيرجيو) بعد ان الغت عقد المحترف السنغالي محمد روبيز لينضم (سيرجيو) الى جانب المغربي صلاح الدين بصير والمهاجم الغاني (البرنس تاغو) وكانت الادارة قد نجحت في اختيارها للاعب (باولو سيرجيو) نظرا لعطائه الفني وكان دور المدرب (توني) رائعا لنجاحه في اقناع اللاعب بالمجيء الى الدوري السعودي حيث كشفت مشاركته بالمعسكر عن نجاحه في التألق مع الفريق وتقديم نفسه كأحد الاوراق المهمة التي سيعتمد عليها المدرب في مشاركات الفريق الرسمية التي اوشكت على البدء بالدوري الممتاز. مدرب كبير يعد تجديد التعاقد مع المدرب البرتغالي توني ناجحا ومكسبا للكرة الاتفاقية نظرا لما قدمه مع الفريق في الموسم الماضي ونظرا لما يملكه من خبرات وإمكانيات تدريبية استطاع ان يقدم من خلالها الوجه الحقيقي لكرة الاتفاق وأن يقود الاتفاق الى النجاحات التي تبحث عنها جماهير الفارس، ولعل اهم ما يميز المدرب البرتغالي ميله للأداء الهجومي واللعب المفتوح الى جانب ايمانه بمبدأ اتاحة الفرصة للاعب الأكثر انضباطاً وانتظاماً ومواظبة وقدرة على البذل والعطاء بصرف النظر عن اسمه ومكانته في خارطة الفريق. وهو ما جعله ينجح ويقدم اكثر من وجه اتفاقي ولعل ابرز سلبياته هو تعامله غير الجيد مع المباريات الحساسة والكبيرة من خلال التغييرات والقراءة اثناء سير المباراة وقد استطاع ان يستفيد كثيرا من اخطائه عند نهاية الدوري الموسم الفائت. والاختبار الحقيقي مشاركة الاتفاق في البطولة الآسيوية تمثل الاختبار الحقيقي للاتفاق ومدى قدرته على المنافسة في بقية مشاركاته المحلية خاصة وان الفريق تم اعداده مبكراً ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجنبي له اسمه في البرتغال حسب تأكيدات الصحف البرتغالية بهذا الشأن. ويحدو الجماهير الاتفاقية الأمل بأن يقدم فريقها المستوى المطلوب والمأمول منه في هذه البطولة التي تعد طريق الاندية اآسيوية نحو المشاركة في بطولة اندية العالم. عودة القحطاني جاءت عودة المهاجم عبدالرحمن القحطاني لتعطي الفريق الاتفاقي قوة اضافية في خط الهجوم خاصة وانه جاء متسلحاً بخبرة فنية مكتسبة الى تلك التي كانت بحوزته سابقا بعد مشاركته مع الاتحاد الذي خاض معه تجربة بالاعارة وتمثيله للمنتخب في العديد من البطولات وهو يعد حاليا من اهم اوراق الاتفاق في الموسم الجديد الى جانب صالح بشير وراشد الرهيب. المحافظة على النجوم كان رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري يؤكد في كل احاديثه والمؤتمرات التي يعقدها على ان الاتفاق لن يسمح لاي فريق آخر بخطف لاعبيه المميزين وانه سيجدد لنجومه الكبار.. ولعل هذه المقولة بعثت في نفوس الاتفاقيين الاطمئنان والفرح كون المتحدث هو الرئيس.. وبالفعل حافظ على نجمي الفريق راشد الرهيب وصالح بشير بتجديد عقديهما مقابل سبعة ملايين ونصف المليون وهو رقم كبير والاول من نوعه على مستوى لاعبي الشرقية. الاستقرار الإداري ولا يفوتني هنا ان اشير الى الاستعانة الناجحة من قبل ادارة النادي بالاداري والفني سلمان النمشان للانضمام الى الجهاز الاداري الى جانب زكي الصالح اذ يعد النمشان مكسبا اداريا وداعما فنيا للمدرب توني كونه مدربا وسبق له العمل كمدرب في ناشئي وشباب الاتفاق الى جانب خبرته الادارية بهذا المجال مع جميع فرق النادي وهذا يسجل لصالح الإدارة في تأكيد الاستقرار الاداري بإدارة النادي. والفريق في السنتين الماضيتين كان له أثره الايجابي على مسيرة الفريق دون تأثير لعدم وجود اي مشاكل داخل الفريق نظراً لنجاح ادارة الكرة في عملها وتعاملها مع اللاعبين دون تمييز بين نجم وآخر.. وزاد من هذا النجاح مثالية رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري الذي يتولى الاشراف العام على الفريق ومتابعته ووضع الحوافز والمكافآت للاعبين المتفوقين كان له أثره الايجابي على تطور اللاعبين وبحثهم الدائم عن التفوق وأوجد تجانساً وتفاهماً ترجمه الأداء العام للفريق داخل الملعب.
