اطلعت على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد 14678في 1429/8/30ه حول ما كتبه الزميل بندر الناصر حول موضوع تخبطات عشوائية تقودها إدارة الحدائق بأمانة مدينة الرياض بقطع الأشجار والنخيل الكبيرة. نعم هناك تخبطات كثيرة وعشوائية تقودها إدارة الحدائق مما تقوم به من إعدام الكثير من النخيل والأشجار دون دراسة وموضوعية. ويعلم الكثير بحاجتنا إلى الأشجار الكبيرة ذات الظل والثمر والمناسبة للأجواء الحارة.. وليس الانجيل أو الشجيرات الصغيرة ذات الشهر أو الشهرين أي "موسمية" والتي لا تغني ولا تسمن من جوع. نحن بحاجة إلى النخيل والأشجار المناسبة للأجواء والتي تخفض جانباً من حرارة الصيف وكذلك إخراج الأكسجين والتي تحتاج إلى قلة الماء ويعلم كثير حاجتنا إلى ترشيد استهلاك وهناك الكثير من الشوارع قد زرعت من عشرات السنين بالنخيل والأشجار فمثلاً شارع العليا العام من بداية شارع العروبة حتى طريق الأمير نايف تم اعدام الأشجار منذ أكثر من 4سنوات ولم يتم زراعته بل بقي الشارع لا يسر الناظرين أتربة وغبار يغطي الحي.. فهل درست إدارة الحدائق بزراعته بأفضل مما هو موجود والذي تم صرف مبالغ كبيرة عليه. وأؤيد الدكتور إبراهيم عارف أستاذ الغابات بجامعة الملك سعود وكذلك قسم الغابات بالجامعة يجب أن يقف موقفاً جاداً مع إدارة الحدائق بمدينة الرياض لشرح هدف الهيئة من إعدام النخيل. والكثير الكثير فمثلاً ميدان القاهرة وخريص مخرج (12) ومخرج (4) الدائري الشمالي تم إعدام النخيل والأشجار والتي زرعت أكثر من عشر سنوات دون سبب وتفاجأ بزراعته بحشيش "الثيل" والذي يحتاج إلى طاقة هائلة من المياه وصيانة مستديمة ونحن في منطقة تحتاج إلى قطرة من المياه فهل درست إدارة الحدائق ذلك..؟؟ وقيل انه زرع بانجيلة صناعية وهذا شيء يصنع علامة استفهام كبيرة من المستفيد.. من تنفيذ هذه المشاريع التي ترجع بنا إلى الوراء وتحول التطوير إلى تخريب لمشاريع قائمة ونخيل شامخة.. فنحن بحاجة إلى أشجار النخيل رمز الوطن وكذلك الأشجار التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة وتفيد في الظل والمنظر ومستديمة الخضرة طوال العام وأخيراً أظن أن المسؤول عن إدارة الحدائق يعيش في وهم انه في إحدى الدول الآسيوية لكثرة الطبيعة فيها وكثرة الأمطار وعدم حاجتنا إلى هذه النخيل المباركة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول لو تقوم الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها والله من وراء القصد.. @ وزارة الثقافة والإعلام