بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية محاولات لتضييق الخناق على الجماعات الإسلامية الصومالية التي تقول إنها متطرفة وذلك من خلال دعم الحركات الإسلامية الصومالية التي تصفها بالمعتدلة، وأشار جيمس غلاسمن أحد مساعدي وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الهدف من هذه الاستراتيجية الاستفادة من الصراع الفكري القائم بين التيارات الإسلامية ودعم المعتدلة منها على حساب الجماعات المتطرفة التي ترفض قطاعات واسعة من الشعب أفكارها وتوجهاتها، وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تقديم تسهيلات للمعتدلين وإيجاد فرص تعليم وعمل لمجموعات الشباب التي يستخدمها المتشددون، إلا أن فرنك مارتن الباحث في مركز "ابن خلدون" في الجامعة الأمريكية في واشنطن أوضح أن تلك الاستراتيجية تنطوي على مخاطر وتشجع المتطرفين إذا أحسوا بالإقصاء على مواصلة العنف من جهته أشار البروفيسور إبراهيم حسن عدو مسؤول العلاقات الخارجية السابق في المحاكم الإسلامية والقيادي البارز في جناح تحالف إعادة تحرير الصومال المقيم في "جيبوتي" والذي يحظى بتأييد الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أنهم لا يرحبون بهذه الفكرة التي قال إنها لن تنجح ونفى وجود أي علاقات بينهم وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكد أن هدف التيارات الإسلامية الصومالية المعارضة بمختلف أطيافها واحد وهو العمل في مصلحة الشعب الصومالي وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد نجحت في إبعاد الجماعات المتشددة في العراق بعد أن انقلبت الجماعات السنية على تنظيم القاعدة وتقلص نفوذها في المناطق السنية وتحاول تطبيق هذه التجربة في الصومال. من ناحية أخرى وصلت أفواج من المهاجرين الصوماليين إلى اليمن، وأوضح حسين حاج أحمد المسؤول في القنصلية الصومالية في "عدن" أن "24" سفينة تنقل "1100" مهاجر وصلت خلال "48" ساعة إلى السواحل اليمنية، وأشار إلى أن "25" من المهاجرين الذين معظمهم من النساء والأطفال والشبان لقوا حتفهم قرب الشواطئ اليمنية، وأضاف أن هذه الأرقام أدهشت المسؤولين اليمنيين، مشيرا إلى وصول نائب وزير الخارجية اليمني إلى مخيم للاجئين الصوماليين في "شبوا" إلى جانب مسؤولة كبيرة في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتفقد أوضاع اللاجئين الصوماليين، وكشفت مصادر في مدينة "بوصاصو" في ولاية بونت لاند شمال شرق الصومال أن سفنا تنقل أكثر "400" مهاجر من الصوماليين والإثيوبيين غادرت سواحل بونت لاند متوجهة إلى اليمن وكانت الأممالمتحدة عقدت في العاصمة اليمنية "صنعاء" في وقت سابق من العام الحالي مؤتمرا إقليميا للبحث عن حلول لظاهرة الهجرة في الصومال والدول المجاورة وصدرت عن الاجتماع توصيات إلا أنه يبدو أن من الصعب التغلب على هذه الظاهرة التي منشؤها الاضطرابات الأمنية التي تعاني منها مناطق كثيرة في الصومال وكانت إدارة بونت لاند حظرت انطلاق الهجرات غير الشرعية من أراضيها، إلا أنها فشلت في الحد منها بسبب سواحلها المترامية الأطراف. على صعيد آخر وجه الشيخ علي طيري مدير وزارة العدل والشؤون الدينية دعوة إلى الجهات المعنية لبذل مزيد من الجهود في فتح المساجد التي أغلقت بسبب المشاكل الأمنية التي شهدتها العاصمة مقديشو، وأشار في مؤتمر صحفي إلى أهمية فتح دور العبادة مع حلول شهر رمضان المبارك وإعادة النازحين من العنف الدائر في العاصمة إلى ديارهم، ووجه الشيخ تحذيرات إلى أصحاب المطاعم وأوضح أن الحكومة الصومالية لن تسمح بفتحها في أيام الشهر الكريم وتوعد بمعاقبة كل من يحاول ذلك وجاءت دعوته مع نداء وجهه الدكتور عمر إيمان أبو بكر القيادي في تحالف إعادة تحرير الصومال "جناح أسمرا" إلى الشعب الصومالي وحثه على التعاون في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد ودعا إيمان الأثرياء إلى مساعدة الأسر الفقيرة أثناء شهر رمضان المعظم.