تحدث الفنان عبدالإله السناني لثقافة اليوم عن أهمية العمل الكوميدي الجديد الذي يقدمه هذا العام الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي "كلنا عيال قرية" وقال بأنه يعده بمثابة النقلة النوعية في تاريخ الدراما السعودية وسيكون بمثابة البصمة من بين الأعمال الكوميدية السعودية لحداثته من حيث الشكل و المضمون. واعتبر السناني أن التنويع في الأشكال الفنية مطلب مهم للفنان الحقيقي وأن الاستمرار على لون معين دليل على إفلاس الفنان، وأنهم في "كلنا عيال قرية" ابتعدوا عن النقد اللاذع للمؤسسات الحكومية أو لبعض الممارسات الاجتماعية الخاطئة التي كانوا يقدمونها في مسلسل "طاش ما طاش" بأجزائه السابقة، ويقول السناني "نحن نقدم كوميديا حقيقية لأجل الضحك فقط". ولأهمية "كلنا عيال قرية" بين الأعمال السعودية الأخرى من وجهة نظر السناني فإنه إما أن يحقق نجاحاً كبيراً أو فشلاً ذريعاً بين الجمهور لاختلافه عن كل ما سبق وأن قدم من كوميديا في الأعمال السعودية. ويعقب السناني بقوله "لقد تجاوزنا مرحلة الكوميديا اللفظية التي تعتمد على الاستهزاء بالآخرين والتهريج المبتذل إلى كوميديا الموقف" ووصف من يستعين بكوميديا التهريج ب "المفلسين" لضيق أفقهم في عدم تجاوز تقليد اللهجات والكليشات المعهودة. ويرجع السناني سبب تفوق "كلنا عيال قرية" إلى الاعتماد على مفهوم ورش العمل في كتابة الحلقات والذي بدأ تطبيقه منذ عامين على نطاق محدود في مسلسل طاش ما طاش، "العامل الحاسم في إتقاننا لكلنا عيال قرية هو الاهتمام بالتفاصيل وليس الإطار العام" على حد قول السناني الذي لا يرى في الأعمال الدرامية الأخرى أي شيء مختلف، سوى مسلسل "أبو جعفر المنصور" الذي يعده السناني المسلسل الوحيد الذي يستحق المتابعة في موسم رمضان. وعن قلة ظهوره على الشاشة التلفزيونية هذه السنة قال السناني إن سبب ذلك هو ضعف جودة السيناريوهات التي قدمت له وعدم وجود شيء جديد فيها، وعن سبب اعتذاره عن القيام بأحد الأدوار الرئيسية في مسلسل "عرب في لندن" قال إن ذلك كان بسبب تعارض مواعيد تصويره مع مسلسل كلنا عيال قرية ولا يوجد سبب آخر.