الرجال الآليون هي ترجمة خاطئة للكلمة الانكليزية (Robot) حيث أن كلمة روبوت تعني جهازاً آلياً وليس رجلاً آلياً . لأن الروبوت يأخذ أشكالاً مختلفة وليس هيئة الرجل أو المرأة فقط. كما أن الروبوت متعدد الاستخدامات، يساعد في الصناعة والخدمات في مثل (المنازل). ولكن ما شد انتباهي هو مقالة قرأتها في مجلة النيوز وييك (News Week) بالعدد الصادر في 18أغسطس عن الروبوت وعن الجهود المبذولة في تطويرها. كما يذكر المقال أن أكثر دولتين مهتمتان في هذا المجال هما الولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان وأن قيمة السوق الحالي للروبوت هو 3مليارات دولار و سوف تصعد إلى 15مليار دولار بحلول عام 2015م. تذكر النيوز وييك في نفس المقالة أن معظم البحوث في مجال الروبوت تتم عن طريق الشركات الكبرى مثل هوندا وسوني وبدعم بسيط من قبل الحكومة اليابانية التي تتبنى إستراتيجية وطنية للروبوت، وتعتمد البحوث الأمريكية على القطاع الخاص بالتعاون مع الجامعات. ومعظم هذه البحوث تحاول أن تحصل على السوق المنزلي والصحي بحيث يستطيع الروبوت أداء المهام مثل القيام بتنظيف الغرف وتقديم الوجبات والمساعدة في الاستحمام. ومن المتوقع أن تكون هذه الخدمات ضرورية جداً لرعاية كبار السن في الدول المتقدمة لمجابهة النقص في العمالة بسبب قلة نسبة المواليد في تلك الدول. السؤال هو أين نحن من ذلك كله؟ هل يوجد دعم من قبل القطاع الخاص أم أن تركيز هذا القطاع على الأرباح هو الهاجس الوحيد؟ وهل حاولت وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات الأخرى المعنية أن تقدم على وضع إستراتيجية مشابهه لما تم في اليابان خاصة وأن الكثير من سكان المملكة (الشريحة العاملة في الوقت الراهن) سوف تصل إلى سن تحتاج فيه إلى عناية خلال سنوات قليلة قادمة وستكون الخدمات المنزلية ضرورة وليست رفاهية؟ وهل ستستخدم التقنية المستوردة - كما هو حالنا الآن - للعناية بمرضانا وكبار السن لدينا؟ أليست هذه التقنية قادرة على الحد من استقدام العمالة المنزلية التي نعاني منها وتحاول وزارة العمل السيطرة عليها؟ لست هنا أحاول أن أنقد أياً من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص ولكن أردت أن ألقي الضوء على إحدى التقنيات التي ستصبح ضرورة في حياتنا اليومية في المستقبل القريب. كما أننا نتأمل أن لا نكون تابعين لما تخترعه الدول المتقدمة، أم أننا نرغب أن لا يكون لنا السبق في أي تقنية!