تعهد رئيس الوزراء التايلاندي ساماك سوندارافيج أمس السبت بألا يستقيل من منصبه في مواجهة المظاهرات المتنامية التي تهدف الى الاطاحة بحكومته التي وصلت إلى السلطة قبل سبعة شهور. وقال سوندارافيج في مناسبة رسمية امام الآلاف من مؤيديه انه طلب الاجتماع بالملك بوميبول ادولياديج لاطلاعه على الموقف السياسي حيث يدخل احتلال قصر الحكومة يومه الخامس. وقال ساماك انه انتخب دستوريا في ديسمبر (كانون) الاول ولن يرضخ ابدا لمطالب المحتجين الذين اعلنوا عزمهم على الاعتصام في مجمع المقر الرسمي لرئيس الوزراء الى ان تسقط حكومته. وقال ساماك وسط تصفيق "لن أستقيل أبدا ردا على هذه التهديدات". واضاف "اتيت الى هذا المنصب بموجب تفويض قانوني ولن ارحل الا اذا كان القانون لا يسمح ببقائي وليس ببساطة لان شخصا ما يصدر تهديدات ويمارس ضغوطا علي". وفي وقت لاحق كرر احد قادة الاحتجاج واسمه سوندهي ليمتونجكول تعهده بعدم الرضوخ الى ان يتنحى ساماك الذي يتهمه بانه وكيل غير شرعي لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا. ورغم ان الجو كان اكثر هدوءا أمس السبت عن اليوم السابق عندما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصد هجوم على مقرها في بانكوك الا ان احدا لايعرف كيف سينتهي المأزق. وتشمل السيناريوهات المحتملة استقالة ساماك او انقلاب عسكري او اتخاذ الشرطة اجراءات صارمة ضد المحتجين او انتخابات مبكرة او حتى تدخل من قبل الملك الذي تدخل في العديد من النزاعات السياسية خلال حكمه الذي استمر 60عاما ولكن فقط بعد حدوث اراقة دماء. وقال ثيتنيان بونجسودهيراك من جامعة تشولالونجكورن "هذه معركة سجال. وهي تمضي الى الامام والخلف ونحن لا نعرف كيف ستنتهي". وحتى على الرغم من ان ساماك يبدو في الجانب الاضعف الا ان ثيتنيان قال انه يحتفظ بورقتين قويتين في شكل علاقة عمل طيبة مع الجيش وعلاقات مع القصر اوثق من علاقة اي رئيس وزراء خلال العشرين عاما الاخيرة. وقال "هذه البطاقة الملكية الرابحة ربما تسمح لساماك بالصمود". وقال مساعدو ساماك انه سيعقد مؤتمرا صحفيا في مطار عسكري في بانكوك بعد عودته من اجتماع مع الملك في بلدة هوا هين الساحلية. وخلف المتاريس التي اعدوها على عجل تجول آلاف من مؤيدي تحالف الشعب من اجل الديمقراطية حول مقر الحكومة واستمعوا الى خطب حماسية ورددوا اناشيد وطنية.