قال مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله في مؤتمر صحفي عقده أمس في نيويورك عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي ناقش خلاله إمكانية إرسال قوات دولية إلى الصومال، واستمع إلى تقرير مقدم من المكتب المعني بالتطورات السياسية والأمنية في الصومال والتابع للأمم المتحدة والذي ركز حول أهمية نشر قوات حفظ سلام دولية في الصومال، وتبادل أعضاء المجلس خطة تهدف نشر قوات دولية تحل محل الأفريقية، قال ولد عبدالله ان نتائج مداولات المجلس كانت مشجعة للغاية، مشيرا إلى أن بريطانيا ستقدم تفاصيل الخطة المتعلقة بتولي الأممالمتحدة مهمة البعثة الدولية في الصومال. وحول العنف المتزايد في الصومال والتطورات الأخيرة في كسمايو وأثرها على اتفاقية جيبوتي قال ولد عبدالله ان الصراع في المدينة يأخذ طابعا قبليا وليس كما تصوره وسائل الإعلام بأنه بين الحكومة والتحالف المعارض، داعيا الجميع إلى دعم مساعي الحكومة لوضع حد للانفلات الأمني وتحقيق الوفاق الوطني في البلاد. من جانبه أعرب مندوب بريطانيا في مجلس الأمن عن ترحيبه بعملية المصالحة الجارية بين الفرقاء الصوماليين والتقدم المحرز في هذا المضمار على الرغم من التحديات التي تواجه مسيرة السلام في الصومال وقال ينبغي على مجلس الأمن القيام بمسؤولياته كاملة، والبدء في اتخاذ خطوات ملموسة تجاه عملية السلام في الصومال، فيما أوضح مندوب الصومال بالوكالة في مجلس الأمن الدولي عيد بدل بأن أعضاء المجلس بحثوا أهمية وضع خطة تمهد الطريق لنشر قوات دولية في الصومال، معتبرا الخطوة بالمهمة ومن شانها أن تساعد في إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال. من ناحية أخرى عبر محمد طيري رئيس بلدية مقديشو الذي عزله رئيس الوزراء الصومالي من منصبه عن ارتياحه لتوصل القيادة الصومالية لاتفاق ينهي الخلاف السياسي بينهما، وكانت إقالته قد أثارت خلافات حادة داخل الحكومة، وقال طيري انه يؤيد الاتفاق الذي نص أحد بنوده تشكيل إدارة منتخبة للعاصمة، وأشار إلى أنه رفض عزل رئيس الوزراء لكونها لا تستند إلى أسس قانونية، معتبرا أن الاتفاقية الأخيرة بين الرئيس ورئيس الوزراء تعدا انتصارا للشرعية.