أكد سفير روسيا الاتحادية بالمملكة الدكتور فيكتور كودر بافتسيف أنه لايوجد أي نزاع بين روسيا وجورجيا وهي معلومة خاطئة بل إنه بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وجورجيا وأبخازيا مبيناً أن حلف الناتو وأمريكا وأوكرانيا وبولندا هم من دعموا بالأسلحة التي وجدناها بعد العملية العسكرية وكنا منذ فترة زمنية قد حذرنا أن هذا التسليح خطير لجورجيا، مضيفاً أن الجيش الجورجي قد قتل أكثر من 2000شخص مدني من أوسيتيا الجنوبية. ونفى يافتسيق أن يكون هناك أي علاقة فيما يحدث من عمليات التمرد بالشيشان وما يحدث بروسيا حيث أن هناك قنوات عديدة لتسليحهم عبر أفغانستان والقاعدة وتركيا ولا أعلم بالضبط من يدعمهم فالصواريخ الأمريكية ليست دليلاً على دعمهم، مؤكداً أن علاقتنا بالاتحاد الأوربي جيدة وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد أما ما يحدث في القوقاز لا أعتقد أن يكون له أي تأثير. وأعرب السفير الروسي في حديث صحفي له عن شكه في ما أعلنت عنه أمريكا وتركيا ودول حلف الأطلس حول المساعدات التي قدمتها لجورجيا عبر السفن التي وصلت الموانئ واعتبرها إعادة تسليح. وحول ما يثار عن أن جورجيا هي ممثل لدول الحلف في هذه الحرب بين أنها ليست جورجيا وإنما الحكومة فالشعب هو شقيق للشعب الروسي منذ زمن بعيد، مضيفاً أن هناك محاولات بقيادة أمريكا لمحاصرة روسيا من الدول المجاورة بهدف إنشاء القواعد العسكرية لحلف الأطلسي. ونفى فيكتور ما تردد أن روسيا سوف تضرب بالسلاح النووي إذا تم إنشاء الدرع الصاروخي في بولندا بل إننا نقول ان الدرع هو ضغط على روسيا وليس ضغطا على إيران كما يقال. وشدد ياضيف على أن روسيا لم تعلن ذلك نهائياً لانها لا تريد الحرب الباردة ولاغيرها، وحول ما تشكله إيران من خطر على منطقة الخليج عبر مفاعلها النووي أكد أنها دولة مستقلة ولها الأحقية في التقنية النووية السليمة وهو أمر معترف به بالمملكة وروسيا وما يقوم به الإعلام الغربي من ترويج أن إيران خطر على العالم هو غير صحيح. وحول ما تطمح إليه روسيا بأن تستعيد ثقل الاتحاد السوفيتي بين أننا لا نطمح لذلك بل غايتنا هي أن تكون روسيا دولة غنية ومستقلة تماماً وقوية ومحترمة في العالم وحكومتنا وخاصة بوتين والآن ميدفيديف يعملون الكثير لهذا الاتجاه، والآن أصبحت روسيا قوة بالجيش والاقتصاد والاستقرار ولهذا فإن أمريكا لا تريد ذلك فهي ترى أنه لا يوجد في العالم إلا قطب واحد وذلك غير صحيح ففي السنوات الأخيرة تغيرت أمور كثيرة. من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً لها حصلت "الرياض" على نسخة منه حول استقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأنها قد اعترفت بذلك آخذة بالاعتبار مسؤوليتها عن ضمان بقاء شعبيها الشقيقين أمام وجه سياسات تبيليسي العدوانية والعنصرية.