انتهى المطاف بناشط السلام الاسرائيلي البروفيسور جيف هلبر الى السجن، عقابا له على مشاركته وفدا امميا، رحلة بحرية على متن سفينتين، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. هلبر وهو الاسرائيلي الوحيد من بين المتضامنين الدوليين الذين حطت رحالهم في غزة، اعتقل من قبل شرطة "سديروت" بمجرد دخوله معبر "ايرز"، في طريق العودة الى بيته في اسرائيل، وذلك بتهمة دخول قطاع غزة رغم وجود أمر عسكري من قائد المنطقة الجنوبية يحظر دخول الاسرائيليين الى غزة. وكان هلبر وصل مع 43ناشطا يساريا السبت الماضي، ميناء غزة قادما من قبرص في رحلة بحرية هدفها "كسر الحصار على القطاع"، حيث امضى ثلاثة ايام اطلع خلالها على ما يعانيه ابناء القطاع جراء الحصار الاسرائيلي المتواصل منذ اكثر من عامين، وشارك الاهالي العديد من الفعاليات. يشار الى ان البروفيسور هلبر عمل في الماضي محاضرا في علم الانسان في جامعة "بن غوريون" وهو اليوم رئيس اللجنة الاسرائيلية ضد هدم المنازل الفلسطينية.وت عقيبا على ذلك، قال ناطق في جيش الاحتلال بان اسرائيل لا يمكنها أن تمنع أياً من مواطنيها من الدخول اليها، حتى لو كان قادما من غزة، مضيفا :"من واجب دولة اسرائيل حمايته، وعند الحاجة التحقيق معه. صحيح أنه مكث في القطاع خلافا لامر اللواء واختار الخروج عبر البر، ولكني ملزم بالسماح له بالدخول". ونقلت صحيفة "معاريف" عن قائد محطة "سديروت"، المقدم شمعون نحماني، القول: ان اسرائيل لم تمنع البروفيسور هلبر من الدخول الى القطاع ولهذا من الصعب اتهامه بمخالفة خرق أمر اللواء، ولكن في نهاية المطاف تقرر مع ذلك نقله الى معتقل "شيكما" وعرضه على القضاء لتمديد اعتقاله في محكمة الصلح في عسقلان.