بدأ الأولمبياد عام 776قبل الميلاد واستمر 383سنة. أظن وقتها أننا كنا نناقش مدى حرمة المشاركة. وبعد أن توصلنا إلى جوازها بدأنا نجهز فريق كرة القدم لخوض تصفيات الأولمبياد. ولأن البارون الفرنسي بيير فريدي محنك وذو فراسة وكان يخشى أن نتمكن يوما ما من التفوق على الفريق الفرنسي. ففكر ثم اقترح بعث الألعاب الأولمبية عام 1894م وقام بإدراج رياضات لانعرفها ولانقرها وفعلا فازت فرنسا. ثم فكروا فقالوا: يجب أن لانستهين بالخصوم فقد يفوزون علينا في كل الرياضات المستحدثة فعمدوا إلى حيلة الثلاث ميداليات لكي يتسنى لهم الحصول على أحدها عندما نلتهم الذهب حيث اشتهرنا بحبه. وهكذا خططوا للإطاحة بنا عام 1904م واعتمدوا الميداليات: ذهبية، وفضية، وبرنزية بالترتيب. وقد سُئِلت الصين عن خطتها قبل أربع سنوات فقالت يجب أن أتفوق على أحفاد الزير سالم. نعم فزير واحد أقسم على مائة فكيف بألف زير. وهكذا توقعت الصين أن لايرضى أحفاد الزير بأقل من مائة ميدالية. ولهذا اجتهدت الصين في الحصول على المائة ذهبية لكي تتعادل مع أحفاد الزير سالم. ولم يدرك الصينيون أن أحفاده اكتفوا باسطوانة "المهم المشاركة". ومشاكساتنا الأولمبية ليست جديدة بل هي قديمة قدم الأولمبياد. وقد سبقت مشاكساتنا للصينيين مشاكسات مع الاتحاد السوفيتي ومع أمريكا! طبعا التاريخ يحفظ للروس نجاحهم الكبير في أولمبياد موسكو عام 1980م الذي حصلت فيه روسيا على 195ميدالية منها ثمانين ذهبية. ولكن التاريخ لا يغفل عن حقيقة أن أحد أهم أسباب ذلك النجاح هو مقاطعة اللجنة الأولمبية لأحفاد الزير سالم لموسكو بسبب احتلال أفغانستان. وهذا أتاح للروس التفرد وحصد الذهب والفضة والنحاس والخشب. أما أولمبياد أتلانتا فقد ركل "شات" أحد لاعبي كرة القدم لفريقنا الكرة فأصابت مشعل الأولمبياد في مطفأ. وكادت أن تطفئ الشعلة الأولمبية لولا ستر الله. لاتسألوني ماذا أعددنا لأولمبياد لندن. ولكن إن صدق حدس الصين حول الزير سالم فلا خوف علينا، ولكم أن تتصوروا كم ذهبية سيحصل عليها ألف زير وزير "على نغمة ألف ليلة وليلة".