وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس إلى تل ابيب في زيارة جديدة إلى فلسطينالمحتلة لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش على الرغم من تعثر المفاوضات. وهبطت طائرة رايس في مطار اللد وعلى الاثر توجهت الوزيرة الاميركية إلى القدسالغربية حيث تلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين قبل العودة إلى تل ابيب للقاء وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك. وتلتقي رايس اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في القدسالغربية ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. وهي الزيارة السابعة لرايس إلى المنطقة منذ مؤتمر انابوليس (الولاياتالمتحدة) الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007لاحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، والثامنة عشرة خلال عامين. لكن هذه المفاوضات لم تحقق سوى تقدم طفيف اذ ان الخلافات بين الجانبين بشأن القضايا الاساسية ما زالت قائمة ولا سيما بشأن وضع القدس وقضية اللاجئين والحدود النهائية. وفي تصريحات للصحافيين في الطائرة التي اقلتها إلى تل ابيب اقرت رايس بأنه مازال امام الفلسطينيين والاسرائيليين "عمل كبير" يقومون به اذا كانوا يرغبون حقا في التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام. واضافت ان "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام. لكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به للتوصل إلى ذلك. الوضع معقد بالتأكيد لكن الحال هنا كانت دائما على هذا النحو". وقبل قليل من وصول رايس افرجت (اسرائيل) أمس عن 199أسيراً فلسطينيا في بادرة حسن نية حيال رئيس السلطة الفلسطينية وهو الاجراء الذي وصفته رايس بأنه "خطوة جيدة جدا".