يهتم كرسي مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي بجامعة الملك سعود بدعم إجراء الدراسات البحثية والعلمية والتطبيقية المتخصصة، ضمن ما توفره الجامعة من خبرات استشارية ذات تخصصات علمية متنوعة، وما تحويه من مكتبات ومختبرات وتجهيزات، وبالتعاون مع مراكز البحث العالمية في مجال الإسكان. وأكد الدكتور خالد بن محمد الجماز - المشرف على الكرسي ل "الرياض" أن هذا البرنامج البحثي يعمل على إجراء الأبحاث والدراسات في الجوانب والتخصصات التي تعمل على تطوير الإسكان الميسر وتوفيره لجميع الأسر السعودية بما يتلاءم مع احتياجاتهم الاجتماعية ومقدراتهم المالية، وبما يدعم استدامة البيئة الطبيعية، ويجعل من الإسكان عنصر نمو للاقتصاد الوطني، ويعمل على الرفع من جودة المساكن ومتانتها، ويخفض تكلفتها، ويطور البيئة العمرانية للمشاريع الإسكانية والمناطق التي تقام فيها. وحول أهداف الكرسي قال د. الجماز من أبرز الأهداف نشر ثقافة الابتكار والإبداع والتطوير في مجال الإسكان التنموي، ودعم المشاركة المتميزة في الإنتاج البحث الوطني والعالمي، وتحفيز حركة النشر للبحوث المرتبطة بهذا المجال في الدوريات المتخصصة ذات السمعة العالمية. وتنمية الشراكة المجتمعية مع الجامعة، وتحقيق الاستثمار الأمثل للقدرات البشرية المتميزة على المستوى الوطني والعالمي لبحث ودراسة واستكشاف القضايا والإشكاليات المحورية في مجال الإسكان التنموي، واستنتاج الاستراتيجيات والبدائل والمعايير المرتبطة بها. دعم البرامج التدريبية وبرامج البكالوريوس والدراسات العليا بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، وتحفيز الباحثين على الابتكار والإبداع والتطوير لبحوث الإسكان التنموي. وحول أبرز الأنشطة منذ انطلاقة الكرسي أوضح د. الجماز قمنا بأنشطة عديدة، منها ما هو إداري ومنها ما هو على علاقة بأهداف ومجال عمل الكرسي. فقد تم بحمد الله تشكيل اللجنة المشرفة على الكرسي وتم وضع خطة عمل، كما بدأنا بالتعريف بالكرسي وبمجالاته عبر إطلاق موقع خاص بالكرسي على الإنترنت وعبر تحضير وتوزيع المطبوعات التعريفية. وبالإضافة إلى ذلك، استضافت اللجنة المشرفة على كرسي أبحاث مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي - الجانب المعماري - الأستاذ الدكتور جون هالشنسكي (Prof John Hulchanski) أستاذ كرسي الدكتور تشاويي تشينج للإسكان ومدير مركز الدراسات الحضرية والمجتمع وأستاذ الإسكان والتنمية الحضرية بكلية العمل الاجتماعي بجامعة تورنتو في كندا وبحثت معه إمكانيات التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسكان التنموي. وقد تم الاتفاق على وضع خطة عمل مستقبلية تهدف إلى دعم أعمال البحث العلمي في مجال الإسكان التنموي بالإضافة إلى دعم أنشطة الكرسي بشكل عام. وحول المشاريع المستقبلية أوضح المشرف على الكرسي بأن اللجنة وضعت خطة عمل شاملة تهدف لإطلاق ودعم مشاريع بحثية في مختلف مجالات الإسكان التنموي. يتعلق بعض هذه الأنشطة بدعم الأبحاث في مجال الإسكان التنموي، كما تهدف بعض الأنشطة الأخرى إلى التعريف بمجال الإسكان التنموي وإلى مساعدة الجيل الجديد للتعرف على هذا الحقل الهام من حقول الإسكان، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة أخرى. وسيتم الإعلان عن تلك الأنشطة وعن كيفية المشاركة في تلك الأبحاث والشروط المتعلقة بها في المستقبل القريب. وحول الأسباب التي دفعت الجامعة لإنشاء كرسي في مجال الإسكان التنموي قال يعتبر مجال الإسكان التنموي من أهم المجالات التي يجب التركيز عليها وذلك لمعالجة مشكلة الإسكان المستفحلة من جهة وبهدف مساعدة الفئات الأشد حاجة في المجتمع للحصول على المسكن. وحول مشاركة طلاب الجامعة في نشاطات الكرسي قال د. الجماز بدأ الكرسي الإجراءات اللازمة لدعم استديو تصميم خاص في قسم العمارة بكلية العمارة والتخطيط وذلك من أجل جذب الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة الكرسي ومن أجل لفت نظرهم إلى مجال الإسكان التنموي بشكل عام. وستكون مواضيع الاستديو المخصص للطلاب متعلقة بالإسكان التنموي وقضاياه المتعددة. وفيما يتعلق بأبرز أبحاث الكرسي أشار د. الجماز إلى أن أبحاث الكرسي تركز على كل ما له علاقة بالإسكان التنموي. ويهتم تحديداً بالأبحاث النظرية المتنوعة وبالتطبيقات المحلية والعالمية في هذا المجال وبما يسمح بتطوير المعارف والعلوم في مجال الإسكان التنموي وبما يفيد الهيئات العاملة في مجالات الإسكان التنموي والخيري لتحقيق أهدافها ومقاصدها. مشيراً ألى أن الكرسي حقق إنجازات متعددة وهي وضع خطة عمل شاملة للكرسي وعقد ورشة العمل التعريفية وإطلاق موقع إلكتروني للكرسي على شبكة الإنترنت واستضافة الأستاذ الدكتور ديفيد هلشنسكي من جامعة تورنتو بكندا ومناقشة خطط للتعاون المستقبلي واستضافة الأستاذ الدكتور نهاد طولان من جامعة بورتلاند في الولاياتالمتحدة ومناقشة مشاريع وأهداف الكرسي وخطة تعاون مستقبلية بالإضافة إلى وضع لوائح وأنظمة ونماذج ليتم عبرها التعاون مع الباحثين والمتخصصين وتوقيع عقد لتأليف كتاب متخصص في مجال الإسكان التنموي وكذلك توقيع عقد للقيام ببحث في مجال مواد البناء للإسكان التنموي. وفيما يتعلق باستفادة المواطن من هذا الكرسي بيَّن المشرف أن الهدف من أبحاث الكرسي جميعها إلى إفادة المواطن وذلك من خلال توفير نتائج الأبحاث والتطبيقات المتميزة للهيئات العاملة في مجال الإسكان التنموي (وخصوصاً مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي). وستدعم هذه الخبرات المنقولة لهم سبل تطوير أدائهم وخدمة المواطن بصورة أفضل وأكثر فاعلية. وحول أبرز المعوقات التي تواجه الكرسي قال يرغب الكرسي بالتوسع في أعماله خدمة لمجال الإسكان التنموي وبما لهذا من فائدة للمؤسسات العاملة في هذا المجال وللمواطن أولاً وآخراً. ولهذا ربما تكون محدودية الإمكانات المادية هي إحدى العقبات القائمة بوجه هذا التوسع. وحول الجديد في مجال عمل الكرسي قال يقوم الكرسي الآن بالتحضير لورشة عمل ستعقد في الفصل الأول من السنة الأكاديمية المقبلة وذلك لتبادل الخبرات ولمناقشة الأبحاث الجارية مع المؤسسات العاملة في مجالات الإسكان التنموي والخيري. كما سيقوم الكرسي بدعم استديو تصميم في كلية العمارة والتخطيط بالإضافة إلى دعم أبحاث المختصين المناسبة التي وردت مؤخراً للكرسي.