قال نبيل المبارك مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة"، إن الشركة تجري حاليا استعدادات لربط مديونيات الصناديق الحكومية من بينها صندوق التنمية العقاري والصناعي، في وقت يصل فيه حجم الجهات المشتركة مع "سمة" إلى 60جهة تشمل البنوك وشركات التقسيط والتمويل وتأجير السيارات، وقطاع الاتصالات تستفيد من معلومات ائتمانية عن نحو 5ملايين سجل ائتماني. وأكد المبارك على أنه ليس لدى شركتهم ما يسمى بالقائمة السوداء أو البيضاء، وإنما هناك سجل ائتماني يتم تقديمه للجهة المشتركة في النظام يحوي كافة المعلومات حول العميل الراغب في الاقتراض بما له من إيجابيات أو سلبيات. وأكد المبارك ل "الرياض" أن معلومات "سمة" ليست ملزمة للجهات المقرضة، بحيث يكون خيار التعامل من عدمه مع العميل راجع للجهة المستفسرة. وقال مدير عام "سمة" ان حجم القروض في السعودية يبلغ نحو 600مليار ريال، مؤكدا على ضرورة تسوية هذا الوضع، لافتا إلى أن هناك بنوكاً تقوم بإعادة هيكلة القروض والتفاوض مع المقترضين لإنهائها، كما أن هناك بنوكاً أقرضت أشخاصا مدينين لبنوك أخرى، إذ لا يوجد ما يمنع من الإقراض إذ رغبت الجهة وتأكدت من قدرة العميل على السداد. وحول دخول شركات الاتصالات ضمن قائمة الجهات المستفيدة من الخدمات المعلوماتية الائتمانية وتأثيرها على الإقراض، أوضح بأنها ستكون مؤثرة، وأنه لا بد من البحث عن حلول. وأشار المبارك، إلى أن شركتهم تتقلى يوميا نحو 1500مكالمة هاتفية يستفسر من خلالها عملاء للشركات عن أوضاعهم وإيجاد الحلول لأوضاعهم الائتمانية، لافتا على أن كافة المعلومات هي مستقاة من الجهة المقرضة.