بدا الرئيس الاميركي جورج بوش مستعدا للقبول بجدولة سحب كافة القوات الاميركية من العراق بحلول 2011بعد ان كان يرفض طيلة سنوات الالتزام بمواعيد محددة. واعلن رئيس الوفد العراقي المفاوض مع واشنطن حول اتفاق ينظم وجود القوات الاميركية بعد انتهاء تفويض قرار مجلس الامن الدولي بهذا الشان ان الجانبين توصلا الى مسودة اتفاق تتضمن رحيل هذه القوات اواخر العام 2011.واضاف محمد الحاج حمود ان "المفاوضين انجزوا مهمتهم والامر الان يتعلق بالقادة" السياسيين العراقيين. لكن البيت الابيض حرص على التخفيف من الاندفاع العراقي بشأن ما تم انجازه، نافيا التوصل الى اتفاق ومشيرا الى استمرار المفاوضات. وفي كروفورد (تكساس، جنوب)، قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو الجمعة "ما زالت المباحثات جارية. طالما انها لم تنته فالامر لم ينته". وقال جوندرو "اذا كانت المفاوضات اوشكت على الوصول الى هدفها وبات في امكاننا ان نرى نهاية النفق، تبقى تفاصيل عديدة عالقة، ونعتقد اننا نعمل على حل هذه التفاصيل حاليا". ودافعت الادارة الاميركية التي كانت تعتبر الموافقة على جدول زمني محدد "استسلاما" امام المتطرفين والقاعدة، عن تغيير موقفها في حين بدأت تتسرب معلومات حول تفاصيل الاتفاق. ويؤكد المسؤولون الاميركيون ان التاريخ المذكور في مسودة الاتفاق يمثل هدفا وليس موعدا استحقاقيا والالتزام به يتطلب تحقيق تقدم مستمر في مجال السياسة والاقتصاد والامن. وقال جوندرو ان "الرئيس وكل الاميركيين يريدون عودة الجنود الى الوطن ولكن ليس قبل انجاز العمل وتحقيق تقدم اضافي". واضاف ان الحديث عن انسحاب محتمل وانهاء الاحتلال الاميركي للعراق بات ممكنا فقط "بفضل المكاسب التي تحققت على الجبهة الامنية منذ ان امر الرئيس الاميركي بزيادة القوات في كانون الثاني/يناير" 2007.وتابع جوندرو ان "الامن في بغداد اتاح للحكومة تحقيق تقدم في مجال الوفاق الوطني وتحقيق تقدم سياسي كنا جميعا نتطلع اليه". وينتشر 140الف جندي اميركي في العراق حاليا.