في يوم الأحد الموافق 1429/8/16ه رحل العم الشيخ حاضر بن عبدالله العريفي رحل بعد معاناة مع المرض استمرت قرابة العام غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وجعل ما أصابه رفعة لشأنه وتطهيرا له فما أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً الا كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن العبد اذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغ المنزلة التي سبقت له من الله) صحيح ابي داوود للألباني. رحل الحبيب حاضر لكن ما زال حاضرا في قلب كل صغير وكبير بقي حاضرا بذكره وسيرته العطرة في نفوس الجميع، القريب والبعيد غمر الناس بطيب قوله وفعله وحسن خلقه كان بحق شخصية فذة وعملة نادرة في وقتنا الحاضر بجمال روحه وسمو فكره وبعظيم خلقه وبشدة كرمه، يأسر القلوب والعقول فتح مزرعته العامرة في الهدا في مدينة الطائف لكبار المسؤولين وصغارهم لأقاربه لأصدقائه لمن يعرفه ومن لا يعرفه يفرح بحضورهم وضيافتهم وكأنهم المتفضلون عليه افتقدناك ياحاضر وافتقدتك جبال الهدى الشامخة ومزرعتك العامرة رحلت ياحاضر، بجوار رب كريم ولكن بعدما حضرت وتربعت في كل نفس عرفتك فاحبتك فما ما مات من عطر القلوب والأصقاع بسيرته الجميلة عزاؤنا في روحك الطيبة الطاهرة ان شاء الله علك تحظى بقرب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون). غاب حاضراً عن الأنظار والعيون عند رب كريم لكنه ما زال حاضر في كل نفس تعرفه تحضرنا بشاشته وكرمه ولطفه وسمو خلقه تحضرنا آدابه السامية وروحه الطيبة عزاؤنا في ما خلفت من أبناء تربوا على يدك الكريمة المعطاءة وخلقك الرفيع فلم يضيع الله تعبك ولم يخب ظنك فهم ساروا على نهجك نفع الله بهم الإسلام والمسلمين، ولكن يبقى حاضر رجلاً لا يتكرر رحمه الله وجمعنا به في مستقر رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر.