ناهزت أرباح شركة المصافي العربية السعودية "ساركو" الصافية 7.11مليون ريال عن الربع الأول من العام الجاري، أي الربع المنتهي في 2008/07/31، مقارنة بنحو 1.1مليون ريال عن الفترة المقابلة من العام الماضي 2007، أي بزيادة بنسبة 545في المائة، وذلك بعد أن عززت أرباحها الغير تشغيلية، بعد حصول "المصافي" على أرباحها المستحقة عن عام 2007من المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، التي تستثمر فيها المصافي بنسبة 7في المائة. وتبعا لذلك بلغ ربح السهم لهذه الفترة ما يزيد قليلا عن 1.18ريال مقابل 0.18ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، ورغم أن هذه الأرباح غير تشغيلية حيث نتجت عن استثمارات "المصافي" الموفقة في المجموعة، ومع أن مثل هذه الأرباح لا يعتد بها من النواحي الجوهرية، لأنها ليست من صميم أعمال الشركة الرئيسية، إلا أنها في النهاية أرباح، وهذا أفضل من الشركات التي تخسر حتى في مجال استثماراتها. تأسست المصافي العربية السعودية، شركة مساهمة سعودية، وفقا لنظام الشركات في المملكة العربية السعودية بموجب المرسوم الملكي رقم 376وتاريخ 1380/8/14، وبرأس مال قدره 40مليون ريال سعودي مدفوع بالكامل، موزعة على 800ألف سهم، وبقيمة اسمية للسهم بواقع 50ريالاً، وحاليا يبلغ رأسمال الشركة 60مليون ريال موزعة على ستة ملايين سهم، بقيمة اسمية للسهم قدرها 10ريالات، وهي مملوكة بنسبة 100للقطاع الخاص. وتقوم "المصافي" بكافة الأعمال البترولية، خاصة شراء، نقل، تصفية، بيع، استيراد، تصدير، وتوزيع البترول بما في ذلك النفط الخام والمنتجات البترولية، وكذلك تولي الأعمال البترولية بجميع فروعها وبكافة أوجه النشاطات المتعلقة بها، إضافة إلى ذلك تنفذ الشركة مشروعات المياه، إصلاح الأراضي، المرافق والنقل وكافة الأعمال والمشروعات الصناعية والتجارية واستيراد وتجارة المواد والمعدات وأعمال الوكالات التجارية وتأسيس الشركات وشراء الأسهم، ويجوز للشركة أن تكون لها مصلحه أو تشترك بأي وجه من الوجوه في الهيئات التي تزاول أعمالا شبية بأعمالها أو التي قد تعينها على تحقيق أغراضها. تساهم الشركة بنسب متفاوتة في عدة شركات مساهمة وهي: اسمنت تبوك بمبلغ 1.050مليون ريال، وتساهم الشركة بشكل بسيط في بنك الرياض، وفي عدة مشاريع من ضمنها: شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بمبلغ 40مليون ريال، الصهاريج العربية المحدودة بمبلغ 15.30مليون ريال، العربية للسلفونات المحدودة بمبلغ 5.9مليون ريال، المجموعة السعودية للاستثمار السعودي بنسبة 7في المائة. واستنادا إلى إقفال سهم "المصافي" الأسبوع الماضي، 20أغسطس 2008، على 181ريال، قاربت القيمة السوقية للشركة 1.09مليار ريال، موزعة على ستة ملايين سهم، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص من شركات وأفراد. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 165.75ريالاً و 202، بينما تراوح خلال عام بين 144ريال و 268، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 60.19في المائة، وهي نسبة متوسطة إلى منخفضة، ما يشير إلى أن سهم "المصافي" متوسط إلى منخفض المخاطر، خاصة أن سهم الشركة ليس من أسهم المضاربة، أي ليس من تلك الأسهم النشطة في التداولات اليومية، فقد جاء متوسط الكميات المتبادلة اليومي عند 175ألف سهم، ما يعكس واقع الحال. من النواحي المالية، أوضاع الشركة، النقدية ممتازة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين نسبة هامشية قدرها 2.01في المائة، وأيضا نسبة المطلوبات إلى الأصول رقما لا يكاد يتجاوز 2في المائة، وعند مقارنة هذه النسب من الخصوم مع معدلات السيولة النقدية البالغة 3.65والسيولة الجارية عند 3.70، يتبين لنا أن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد. في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، وفقت الشركة في استثماراتها التي حققت منها أرباحاً غير تشغيلية، ومع التذبذب الإيجابي في أداء الشركة، إلا أن بإمكانها الاستفادة باستثمار السيولة المتوافرة لديها، لزيادة إيراداتها الغير تشغيلية، ما يؤهلها للتحول إلى شركة قابضة، أو شركة استثمارية. في مجال السعر والقيمة، بلغ مكرر الربح الغير تشغيلي للعام الماضي نحو 11ضعفاً، وهو معدل ممتاز لو حافظت عليه الشركة، وبلغ مكرر القيمة الدفترية رقما ممتازا عند 1.82ضعفا أي دون المعدل المرجعي ثلاثة أضعاف، ويدعم مؤشرات أداء السهم مكرر الربح على النمو البالغ 0.19، ما يشير إلى أن السهم دون سعره العادل، ولكن يفضل الانتظار حتى تعلن الشركة نتائج الربع المقبل ليمكن الحكم على سعر سهم الشركة. وعند دمج أداء الشركة مع مكررات السهم ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم إجمالا، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 181ريال. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام القارئ الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.