سبق وأن تحدثت في موضوع مستقل عن جزئية بسيطة من موقع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية؛ وقد نشر حينها بتاريخ الجمعة 23المحرم 1429ه، الموافق 1فبراير 2008م، في العدد 14466، بعنوان (المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تفضل الهاتف على الإنترنت!!)؛ حيث أن الموقع (وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع) لا يوفر خدمة الحجز عبر الموقع الإلكتروني، في حين أنه يوفر خدمة الحجز عن طريق الهاتف، مع العلم أن إيجاد برنامج بسيط من خلال الموقع لا يكلف شيئا يذكر، يقوم بتسجيل الأسماء المراد الحجز لها، ليتم لاحقا التأكد من الهويات وغيرها من الإجراءات التي تنطبق على الحجز عبر الهاتف. وفي خطوات متقدمة يتم ربطها لاحقا بوسائل الدفع المأمونة، كما هو الحال مع خطوط الطيران وغيرها، ممن يتعاملون بمثل هذه الأمور المادية والتي حققت لها نجاحا كبيرا من حيث زيادة عدد المسافرين، والوفر المادي الذي تحصلت عليه جراء تلك التنظيمات التقنية الحديثة. أما اليوم فإننا سنتناول الموقع الإلكتروني للمؤسسة بأكمله لنضعه تحت مجهرنا لهذا اليوم، ونقوم بتقليب صفحاته، والغوص في محتوياته، لعمل تقييم شامل وتحليل دقيق لما يتواجد بين جنباته. وإنني هنا أكرر أن الهدف من هذا الرصد الأسبوعي ليس التشهير أو الإساءة إلى أحد أو إلى جهة، بل هو المساهمة في تطوير مواقعنا الإلكترونية الحكومية والتجارية، والتي لها علاقة بالمواطنين والمقيمين على حد سواء. وللعلم فإن موقع المؤسسة يوجد على الرابط التالي: www.saudirailways.org فإلى تفاصيل التقييم: النظرة العامة: من النظرة الأولى لزيارة الموقع يبدو لك فيها أنه موقع متميز وحيوي، ولكن بمجرد ما إن تبدأ بالتصفح إلا وينتابك شعور بخيبة الأمل؛ فالموقع يظهر حيويته بشريط الأخبار المتحرك في أعلى الصفحة الرئيسية، وما إن تمعن النظر فيما يحتويه ذلك الشريط، لتجد المفاجأة؛ حيث أنه (أي شريط الأخبار) يكرر نفس الجملة أو العبارة الإنجليزية، والذي يخال إليك أنها خبر، وفي الحقيقة ما هو إلا رابط لموقع آخر يتحدث عن مشروع توسعة الخطوط الحديدية، ولم يكن خبر في حد ذاته. إن الألوان المستخدمة هي نفس ألوان شعار المؤسسة؛ الأزرق، والأصفر، والأبيض، ولكن يلاحظ أنها فاقعة بعض الشيء، فلو تم تخفيف درجة وضوحها وتباينها لكن أجمل، وأريح للعين. كما أن إيقونة اللغة الإنجليزية لا تعمل. وفي المجمل يعتبر الموقع منسقاً ومنظماً في صفحته الرئيسية، وهو سهل التحميل، ولكنه صعب التصفح؛ حيث أن قوائمه المنسدلة تتعب المتصفح كثيرا، لأنها صممت بطريقة تجبر المتصفح على تتبع العناوين والروابط واحدا تلو الآخر تباعا، ولا تفتح القوائم الفرعية وتبقى ثابتة؛ حتى يتسنى للمتصفح قراءتها واستيعابها، ومن ثم اختيار المناسب منها. تحديث المحتوى: حسب التاريخ المذكور في الموقع للتحديث هو 2003م، وحسب آخر خبر منشور في الصفحة الخاصة ب(أخبار المؤسسة) هو 2005م، وكلا التاريخين قديم جدا!، وبالتالي فإن الموقع غير محدث. كما أن الروابط التشعبية الموجودة في الموقع تعمل بشكل سليم، ما عدا رابط أو صفحة (فرص وظيفية)؛ فإنها لا تعمل. وأما بالنسبة للروابط الخاصة بالمواقع الموصى بها ؛ فلا يوجد بالموقع أي مواقع ينصح بزيارتها، ولكن وضع في أسفل الصفحة رابط خاص بالبوابة الإلكترونية للمواقع الحكوميةالسعودية www.saudi.gov.sa، وهو يعمل بشكل سليم. جودة المحتوى: لقد تم تعريف المؤسسة بشكل مختصر جدا حيث لم يتناول التعريف من تولوا شأنها على مختلف السنوات، أو وضع لهيكلها التنظيمي، كما يلاحظ وضع صفحة (مزايا النقل السككي)، في أول القائمة، وكان من الأولى وضع (نشأة المؤسسة) في بداية القائمة الفرعية من القائمة الرئيسية (نبذة عن المؤسسة). بالنسبة لوسائل الاتصال المختلفة؛ فقد وضع البعض منها، ولكن بشكل عشوائي في الموقع؛ فبعضها وضع تحت قائمة (خدمات الركاب)، وبعضها الآخر وضع تحت قائمة (خدمات الشحن)، وأما وسائل الاتصال بالموقع، أو بإدارة العلاقات العامة؛ فقد خصص له إيقونة خاصة في أعلى الصفحة الرئيسية، ولكنها لا تفتح لك نموذجا خاصا بالمراسلة، ولكنها تنقلك عبر برنامج MS Outlook، وكان من الأولى أن يتم توحيد وسائل الاتصال بالمؤسسة على اختلاف إداراتها، أو مواقعها الجغرافية، كما أن إيجاد نموذج للمراسلة من خلال الموقع يعد أسهل وأسرع للتواصل مع الزوار؛ فليس كل الزوار قد ضبطوا برنامج البريد الإلكتروني (أوتلوك)، كما أن كثيراً من المتصفحين ممن يدخلون من مقاهي الإنترنت. والتي تكون فيها الحواسيب عامة وغير مخصصة لأحد حتى يتم ضبط إعداداتها. ترتيب الصفحات الداخلية في الموقع غير متناسق، يبدو واضحا في تشتت وسائل الاتصال التي أشرنا إليها أعلاه، بالإضافة إلى وجود ملاحظة أو تنويه ينص على:( أن الزائر يمكنه الحجز عبر الموقع لاحقا)، يفترض أن تكون في الصفحة الرئيسية، أو في صفحة (خدمات الركاب). ويمكن تلخيص أهم الملاحظات التي تعبر عن الموقع فيما يلي: - الموقع متناسق ومنظم في صفحته الرئيسية، ويبدو أنه حيوي وديناميكي للوهلة الأولى. - الصور في قسم (استديو) ممتازة، ولكنها تحتاج إلى تكبير. - لا توجد في الموقع خدمات تفاعلية، ولعلها ترى النور مع إيجاد خدمة الحجز الآلي عبر الموقع. - لا يوجد نموذج للمراسلة، ووسائل الاتصال الأخرى مبعثرة ومشتتة داخل الموقع. - شريط الأخبار المتحرك لا يحمل أي أخبار، بل ينقلك إلى موقع ومحتوى آخر. - الموقع غير محدث، وآخر الأخبار فيه منذ عام 2005م. للتواصل أرسل رسالة قصيرة على الرقم 88522تبدأ بالرمز 444يتبعها النص والاسم، أو من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]