فترة الحيض أو الطمث أو ما يعرف بالدورة الشهرية هي مدة تدق على المرأة كل شهر وتتنوع وتختلف العديد من أعراضها بين امرأة وأخرى أما الأعراض العامة لهذه الفترة فهي:تتضخم الأعضاء التناسلية أثناء الحيض وتحمر اغشية الجهاز التناسلي وذلك بفعل تضخم الشرايين وامتلائها بالدم وتشعر الفتاة بارتخاء عام وبآلام وثقل في اسفل بطنها وظهرها مع شعور بالضغط على المثانة وينتشر الإحساس بالشد والجذب من اعلى الفخذين الى اسفل ونحو داخل هذه العوارض سببها انقباضات الرحم نفسه والتقلصات الحاصلة فيه من اجل طرد السوائل منه وترافق تلك الانقباضات والتقلصات آلام تكون خفيفة في البداية لا تلبث ان تشتد ويمضي الطمث عند بعضهن دون ان يترك اي عارض مزعج غير خروج الدم ولكن نسبة كبيرة من المراهقات يشعرن بآلام حادة احياناً بسبب تقلصات الرحم خاصة اذا كانت اليافه قاسية متصلبة غير مرنة وتشعر الفتاة الحائض ايضاً بالتعب والصداع وتزداد كمية اللعاب عندها ويضطرب الهضم والشهية فتميل نفسها إما للجوع أو النهم وقد تشعر من حين إلى آخر بالغثيان والميل إلى التقيؤ مع إسهال خفيف ينتهي بانتهاء الطمث ليحل محله الإمساك مع ازديات الغازات المعوية وتضطرب ضربات القلب وتتضخم الغدة الدرقية وترتخي الأوتار الصوتية مما يترك أثره على نبرة الصوت. وقد يصفر الوجه ويحمر بسرعة مع ظهور هالة زرقاء تحت العين ويتضخم الثديان قبل بدء الطمث ويشتدان وقد يصيبهما الألم ولكن سرعان ما يزول عند بدء الطمث وليس بالضرورة أن تظهر كل هذه الأعراض مجتمعة عند الفتاة قبل الحيض إنما قد تصاب بأحدها أو بعضها حسب وضعها الجسدي والنفسي. الأعراض النفسية تتجلى الأعراض النفسية عند معظم النساء بالشعور والانزعاج النفسي وضيق الصدر وهبوط عام في القوى وثقل بالحركة والضجر ويظهر عند بعضهن اضطراب حاد في المزاج وزيادة في الحساسية وسرعة الانتقال من موقف إلى آخر دون تبصر أو روية فتغضب المرأة لاتفه الأسباب ولا تطيق حتى اقرب المقربين اليها ، هذه الأحاسيس تعتبر طبيعية وعادية ولكن في فترات مختلفة من حياة المرأة وخاصة قبل انقطاع الدورة تشتد هذه الأعراض وتتحول إلى توعك وانحرافات توافقها اعراض انقطاع الحيض من هبات ساخنة وغيرها مما يزيد في حدتها فتستبد بالمرأة رغبة في استفزاز من حولها والصراخ في وجههم بطريقة تكون احياناً غير مفهومة من قبلهم ولذلك على من يحيط بها من اخوات ناضجات اوزوج أو اهل ان يعاملوها بلباقة وحنان وتفهم وضبط نفس كامرأة طبيعية سليمة وليس كامرأة مريضة متوترة عليلة وشاذة والطبيب عليه ان يحلل كل الانرافات النفسية التي ترافق الحيض تحليلاً دقيقاً ويساعد المرأة بالأدوية على تخطي هذه المرحلة بطمأنتها ومساعدتها ايضاً بالكلمة الحلوة التي تبعث الثقة بالنفس والأمل بالحياة لان كثيراً من الانحرافات النفسية ليست سوى انحرافات عابرة لاتدل على اية عاهات جسدية أو صحية.