أصدر مركز شؤون الإعلام بأبوظبي الجزء الثاني من كتاب القائد .. عطاء وإنجازات موثقاً فيه جانباً من جهود وإنجازات ولقاءات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات خلال الفترة من أول أكتوبر عام 2007وحتى نهاية يوليو من العام الجاري ليأتي كإضافة لما استقصاه الجزء الأول من جوانب المسيرة في سائر مجالات التنمية والنماء. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها ارتقت بإيمان راسخ بثوابت وأخلاقيات وأعراف مجتمعها الأصيلة لتصنع في أقل من أربعة عقود معجزة حضارية وإنسانية مشهودة العظمة بين سائر الأمم المتحضرة .. مبيناً أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يسير قدماً بشعبه في دروب التقدم والرقي بمختلف مجالاتها العلمية والعملية عاقداً العزم وبإصرار على تجويد المكتسبات وتعزيزها بفكره المتجدد المستنير وبعمله الدؤوب المتواصل ومتابعته الدقيقة والشاملة لمراحل تنفيذ البرامج والإستراتيجيات المدروسة التي تحقق الأهداف والغايات لخير الوطن ومستقبله . وتبياناً لهذه الحقائق الساطعة وتعبيراً عنها يقول "إن ما حصدنا من خير وثمر خلال السنوات الماضية يجعلنا أكثر اطمئناناً وأكبر ثقة بقدرة شعبنا على الوصول بالإستراتيجيات والخطط إلى غاياتها وأهدافها المنشودة فكما تبوأت دولتنا موقع الصدارة عربياً وإقليمياً في مؤشرات الرفاهية والتنمية الاجتماعية والتنافسية الاقتصادية والترويج السياحي وجذب الاستثمارات واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها فإننا على ثقة بقدرة شعبنا على تقديم نموذج يحتذى في الإدارة الرشيدة والممارسة السياسية الواعية". كما أشاد بما تحقق من إنجازات مؤكداً على ضرورة تضافر وتواصل الجهود لترقيتها بقوله: لقد تمكن شعبنا خلال ستة وثلاثين عاماً من تحقيق ما تجاوز التصور والخيال .. تجربة اتحادية نموذجية وتنمية بشرية فائقة وبنية تحتية حديثة وخدمات أساسية عصرية ونجاحات اقتصادية مشهودة وإنسان متعلم ورخاء ورفاهية وأمن .. كما أن استمرار الحكومة في تحديث التشريعات المنظمة للعمل والتجارة وتطبيق سياسات السوق الحر وتحسين مناخ الاستثمار والانفتاح على التجربة الاقتصادية العالمية ودعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وحوكمة الشركات المساهمة عملت جميعاً متكاملة على إنعاش الاقتصاد وقفزت بمؤشرات نموه إلى معدلات عالية. وفي رصده لبعض جوانب متابعة ورعاية الشيخ خليفة بن زايد لأحوال مواطنيه ووقوفه على احتياجاتهم وما يقدم إليهم من خدمات في سائر المناطق تطرق الكتاب إلى بيان عدد من المراسيم والأوامر السامية ومنها تلك القاضية بزيادة مرتبات العاملين بالحكومة الاتحادية وبإمارة أبوظبي من المدنيين والعسكريين والمتقاعدين وتلك المنشئة لمؤسسات ومشروعات خدمية واستثمارية وقد حملت جميعها بشائر الخير والبركة لأفراد المجتمع الإماراتي وشملتهم بالمزيد من أشكال الرعاية الإنسانية الكريمة. وفصّل الكتاب محاور واتجاهات التعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر مساراتها الإقليمية والدولية مبيناً مشاركات خليفة في اللقاءات والزيارات والمشاورات المتبادلة على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين لا سيما لقاءاته بإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتباحث والتشاور وتبادل وتنسيق وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات التكاملية والقضايا الدولية والإقليمية انطلاقاً من وحدة الأهداف والتطلعات والمصير . وتناول الكتاب مواقف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجاه القضايا العربية خاصة ما تعلق منها بالأوضاع في فلسطين ولبنان والصومال والسودان والعراق ورصد في هذا السياق وقائع مشاركته في مؤتمر القمة العربي في دورته العشرين المنعقد بدمشق في 28من مارس الماضى. وفي استقرائه لأطر ومجالات العلاقات الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دول العالم الأجنبية الصديقة وثق الكتاب زيارات عدد من قادة الدول إلى الامارات مبرزاً اللقاءات التي جمعتهم بالشيخ خليفة بن زايد ومن ذلك زيارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يناير الماضي وزيارة الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا التي جرت في مايو من العام الجاري نفسه وغيرها من الزيارات التي شهدت بالمكانة الدولية المتميزة لدولة الإمارات .