أوضح معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية الاستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر تكامل الاستعدادات لاطلاق مهرجان سوق عكاظ التاريخي الثقافي السياحي للعام الحالي 1429ه. وقال حرصنا في هذا العام الى اظهار البرنامج بشكل متميز ومنوع وشامل ومحقق لرغبات مختلف طبقات المجتمع، ويبعد سوق عكاظ التاريخي عن الطائف باتجاه الشمال الشرقي نحو 80كيلو متر ويحتل مساحة تقدر ب 11مليون متر مربع بها العديد من المباني والمواقع لمختلف الفعاليات الثقافية والتراثية إلى جانب ما تم تأمينه من بوابات الدخول والخروج والمتمثلة في 6بوابات منها بوابتان رئيسيتان و 4بوابات جانبية.. وتم إنشاء طريق دائري يخدم السوق مع إنشاء طرق فرعية بطول 15كيلو متر تمكن مرتادي السوق من زيارة كافة المرافق دون أي عوائق.. كما تم إنشاء 9خزانات للمياه بالموقع بسعة 400طن مع حفر عدد من الآبار الارتوازية واليدوية بالإضافة إلى تركيب عدد 400عمود إنارة فوانيس وتراثية. وقال معاليه لقد تم سفلتة 30ألف متر مربع مزودة بخدمات الاتصال الجوال وخدمة أثير كما يضم الموقع حاليا 21مبنى حديثا منها 4مبان تراثية ذات طابع معماري خاص اشتهرت به المنطقة تضم مركزا صحيا وآخر للدفاع المدني وثالث إعلاميا ومظلات على شكل استراحات و 3مساجد للرجال والنساء مشيراً الى ان السوق يحتوي على مقر للمعارض المختلفة ومنها معرض التراث ومعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعرض دارة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد العزيز ومهرجان التراث والثقافة بالحرس الوطني وجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية وجامعة الطائف وأصحاب الحرف اليدوية من الرجال والنساء ويضم الموقع عدد من الخيام منها خيمة النابغة الذبياني وخيمة الخنساء وخيمة عكاظ للتصوير الفوتوغرافي لرسوم الكاركاتير والصور الفوتوغرافية، وللحفاظ على هوية السوق بالشكل الذي تحدثت عنه كتب التاريخ المختلفة على عرائش العنب (منطقة المأكولات والمشروبات الشعبية) والأشجار الطارحة (رمز مدينة الطائف) وهي عبارة عن أشجار طارحة لجميع فواكه الطائف والتي يعرض معها الموروث من الأهازيج التي كان يشدو بها الباعة للترغيب في بضاعتهم وسوق المهن والحرف الرجالية الذي يشمل تقطير الورد وغزل الصوف وتطريز الفرو والصابغ والمشغولات الفضية وصناعة الأسلحة مثل الرماح والخناجر والسيوف والخرازة ومناحل العسل وصناعة الفخار وصناعة السعف ودباغة الجلود والمجبر والمزين والحجام وصناعة السبح والسقا وتبييض النحاس وتصنيع الشداد والعطارة وحرث الأرض والمنجد والقطان ومواد البناء وصناعة الطوب وتشذيب حجر المرو. يذكر أن الحرف والمهن النسائية التي يضمها السوق تشمل غزل الصوف ونقش الحناء وعمل الكحل والسدو والكتاب وسعف النخيل والتطريز والحياكة اليدوية والمقينة والخبز على الصاج والأكلات التراثية والأهازيج الشعبية للعروس وصباغة الملابس.. وقد تمت إقامة سوق عكاظ كما كان عليه حسبما تذكره كتب التاريخ من خيام وقباب ومسرح ومدرجات للجمهور وهناك بقايا مندثرة منذ أكثر من 1300عام أي منذ تم هدم السوق عام 129ه وبالرجوع إلى كتب التاريخ والتي تحكي تاريخه العريق ومآثره وما كان يجري فيه كان من تلك الآثار قصر مشرفة وهو المبني من حجر المرو ومنها مجرى العين التي كانت تغذي السوق بالماء للشرب، ويشارك في تغطية فعاليات السوق عدد كبير من المحطات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية بالإضافة إلى وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة بمختلف فئاتها مما يجعل السوق يشهد تظاهرة ثقافية مميزة ويفتح آفاقاً جديدة من برامج الشعر والثقافة والأدب، ويعد سوق عكاظ رافداً مهماً من روافد السياحة والأدب في بلادنا بصفة عامة وفي الطائف على وجه الخصوص بما يتضمنه من فعاليات وأنشطة وبرامج تهم مختلف شرائح المجتمع ويعكس صورة مشرفة الاهتمام بما يعنى بالتراث والثقافة.