اعطت لجنة وزارية اسرائيلية خاصة برئاسة رئيس الحكومة ايهود اولمرت الضوء الاخضر لاطلاق سراح نحو مائتي اسير فلسطيني بينهم اثنان من قدامى الاسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في السجون منذ ثلاثة عقود وتصنفهم (اسرائيل) بأن ايديهم ملطخة بالدماء. واجتمعت اللجنة الاسرائيلية الخاصة امس لبحث قرار الحكومة الاسرائيلية اطلاق سراح دفعة من المعتقلين "كبادرة طيبة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية شهر رمضان، ولتعزيز المعتدلين في الساحة الفلسطينية"، وقد صادقت على اطلاق سراح عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب سعيد العتبة الذي دخل عامه الثاني والثلاثين في الاسر ومحمد ابراهيم (ابو علي يطا) النائب عن حركة (فتح) والمعتقل منذ 28عاما، فيما شطبت اسم الاسير اكرم منصور من غزة. واعلنت المصادر الإسرائيلية أن معظم الأسرى الذين سيفرج عنهم هم ممن يقضون احكاما خفيفة على قضايا جنائية او ان محكومياتهم شارفت على الانتهاء. واكدت أن القائمة لا تشمل أسرى محسوبين على حركة حماس. وعارض وزير الأمن الداخلي آفي ديختر القرار بسبب وجود أسيرين في القائمة ممن يصنفون إسرائيليا بان "اياديهم ملطخة بالدماء". وقال ديختر إن الحديث يدور عن "قاتلين" كانا مسؤولين عن موت إسرائيليين، وخططوا عمليات أخرى ومن بينها ذبح معتقل فلسطيني في السجن بشبهة تعاونه مع إسرائيل". واعترض ديختر على اسم الاسير منصور وقد شطب اسمه من القائمة. وقال ديختر ان الثلاثة يجب أن يكونوا مدرجين في صفقة التبادل مع (حماس). اما وزير المواصلات شاؤول موفاز فقد عارض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقال: "لا أؤمن ببادرة حسنة عديمة الجدوى هدفها الوحيد هو الدبلوماسية. ستكون الخطوة دون مقابل تعبيرا عن الضعف". ويأتي قرار الإفراج عن 200أسير بينما تتواصل حملات الاعتقال بشكل يومي في محافظات الضفة الغربية بحيث بلغ عدد المعتقلين في شهر تموز (يوليو) الماضي وفقا لمعطيات المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى 313مواطنا.