كشفت صحيفة "هارتس" أمس الخميس عن اقتراح قدمه رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن يتضمن (اتفاق الرف) الذي تبلوره اسرائيل والسلطة الفلسطينية استيعاب عدد محدود من اللاجئين الفلسطينين داخل اسرائيل تحت عنوان "جمع شمل العائلات". ونقلت "هارتس" عن مصادر اسرائيلية واميركية القول ان اولمرت عرض على عباس ان تستوعب اسرائيل نحو 20الف لاجئ فلسطيني في السنة على مدى عشر سنوات، على اساس انساني ووفقا لصيغة تتقرر في الاتفاق. ويشترط استيعاب هذا العدد المقترح بان يتم الاتفاق على باقي المسائل وان يتنازل الجانب الفلسطيني عن حق عودة اللاجئين إلى داخل اسرائيل على ان يسمح لهم فقط بالعودة إلى اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. من جانبه، نفى مكتب اولمرت، ما ورد في صحيفة "هارتس". وقال ان رئيس الحكومة لم يعرض هذا الاقتراح، ويؤكد أنه لن يكون هناك عودة للاجئين في أي اتفاق مستقبلي مهما كان العدد. ولفت إلى ان أولمرت أوضح هذا الموقف للرئيس الفلسطيني، ولكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وأن موقف أولمرت هو إقامة دولة فلسطينية من المفترض أن توفر الحل لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين. أما بالنسبة للاجئين الذين لن يعودوا إلى الدولة الفلسطينية فسوف يتم تشكيل آلية دولية لإيجاد طريقة لتعويضهم اقتصاديا. واوضح مكتب اولمرت إلى أن موقف الإدارة الأميركية بهذا الشأن مماثل لموقف إسرائيل، وأنه قد تم التعبير عنه في رسالة بوش إلى شارون في نيسان (ابريل) 2004، والتي نصت على ألا تكون عودة للاجئين إلى القرى والمدن التي هجروا منها، وإنما إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية. وفي هذا الاطار نوهت "هارتس" إلى ان رئيس الفريق الاسرائيلي المفاوض، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، تعارض استيعاب لاجئين فلسطينيين في اسرائيل مهما كان العدد، وترفض ايضا قبولهم على اساس جمع شمل العائلات.