أقام نادي دبي للصحافة حفل تأبين الشاعر الفلسطيني محمود درويش حضره السيد سليم ابوسلطان القنصل العام الفلسطيني إلى جانب عدد من الشعراء وعدد غفير من الصحفيين والمثقفين والمدعوين، وحضرته كذلك "الرياض" وعدد من وسائل الاعلام الخليجية والعربية والعالمية. واشتمل برنامج الحفل على فيلم قصير عن حياة الشاعر محمود درويش بجانب كلمة نادي دبي للصحافة القتها مريم بن فهد المديرة التنفيذية للنادي اعربت فيها عن مشاطرة نادي دبي للصحافة حزن الامة العربية وجمهورعشاق الشعر العربي فى انحاء العالم العربي فقدان احد رموز الادب العربي والروح العربية. وقالت بن فهد إن شاعر الأرض والوطن محمود درويش كان شاعرا هاما من حيث مضامين شعره وشاعريته البليغة فقد واكب شعره مسار النضال الفلسطيني منذ بدايته..مشيرة إلى ان درويش هو احد ابرز الشعراء على الصعيد العربي والدولي الذى اثبت ان القلم اقوى واكثر تأثيرا من السيف كما ان ترجمة اشعاره الى 22لغة عالمية ساهمت فى نشر التعاطف تجاه القضية الفلسطينية من كافة انحاء العالم. وقدمت حفل التأبين منى ابوسمرة مديرة تطوير البرامج الاعلامية بنادي دبي للصحافة بدأته بجانب من قصيدته "سجل انا عربي" وقالت ان نادي دبي للصحافة يحتضن الحفل التأبينى للشاعر محمود درويش احد اهم رموز الشعر العربى الذى يوارى اليوم جثمانه الثرى ولكنه سيبقى حيا بيننا حينما نستذكر شعره الخالد. والقى السيد سليم ابوسلطان القنصل العام الفلسطيني كلمة القنصلية استعرض فيها سيرة حياة الشاعر الراحل ومسيرته الادبية والشعرية والسياسية وارتباط شعره بالمقاومة الفلسطينية وتأثيره الكبير..كما القى أجزاء من قصائده التي تعكس التأثير الكبير لشعر الراحل. وتحدث في الحفل كل من الشعراء الدكتور الشاعر والناقد علي جعفر العلاق والدكتورعلي بن تميم عضو لجنة التحكيم ببرنامج امير الشعراء والشاعر ابراهيم محمد ابراهيم والشاعرة هدى السعدي والشاعر العماني عبدالله العريمي وامير الشعراء الشاعر كريم معتوق حيث شاركوا بقصائد رثاء الشاعر الراحل اضافة إلى القاء كلمات تأبينية. وكان الشاعر الفلسطيني الذي توفي عن 67عاما قد توفي في اعقاب خضوعه يوم الاربعاء الماضي لعملية قلب مفتوح لعلاج أحد الشرايين الذي تعرض لتضخم خطير، أجريت له في مستشفى "ميموريال هيرمان" في هيوستن بولاية تكساس الامريكية. وكان درويش الذي ولد في عام 1942في قرية البروة في الجليل (قضاء عكا) التي دمرت عام 1948من الشعراء العرب القلائل الذين يكتبون نثرا لا يقل في صفائه وجماله عن الشعر ولا تخلو نصوصه من روح الشعر، وخاصة ما كتبه في رثاء الشاعر المصري صلاح جاهين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وترجمت أعماله لأكثر من 20لغة وتم تكريمه في العديد من الدول العربية والأجنبية ونال جوائز منها درع الثورة الفلسطينية عام 1981ولوحة أوروبا للشعر عام 1981ومن الاتحاد السوفييتي جائزة ابن سينا عام 1982وجائزة لينين عام 1983.كما فاز عام 2007بجائزة ملتقى القاهرة الأول للشعر العربي حيث ضمت لجنة التحكيم شعراء ونقادا عربا قالوا في بيان الجائزة إن درويش نالها بإجماع نقدي لافت على تعدد مشارب أعضائها وتمثيلها لكل التيارات الفاعلة في الحياة الأدبية... درويش رمز للقدرة على تطوير الذائقة العربية ويمثل الحيوية الدافقة في أعلى ذروة بلغها الشعر العربي كما أنه لا يكرر نفسه انطلاقا من ثقافة موسوعية ورؤية كونية حتى استطاع أن يعرج بالقصيدة العربية إلى أفق انساني رحيب.