أكدت حركة حماس على أن قرار وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك اغلاق معابر قطاع غزة "لا قيمة له لأن المعابر هي عملياً مغلقة"، مشددة على أن المشكلة هي في الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يلتزم بالتهدئة. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة: "ان كمية البضائع التي تدخل من المعابر التجارية هي أقل مما كانت عليه قبل التهدئة". وشدد أبو زهري على أن "الفصائل الفلسطينية بشكل عام ملتزمة بالتهدئة، وأن المشكلة هي في الاحتلال الصهيوني الذي لم يلتزم، خاصة على صعيد قضية رفع الحصار الجائر المفروض على القطاع". وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت عن إغلاق معابر قطاع غزة بحجة سقوط صاروخ على مستعمرة "سديروت" داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.وقالت الإذاعة العبرية إن وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك قرر إغلاق المعابر على حدود قطاع غزة الثلاثاء في أعقاب حادث إطلاق القذيفة الصاروخية على سديروت. من جهته؛ وصف القيادي في حركة حماس محمود الزهار مطلقي الصاروخ على بلدة "سديروت" مساء الاثنين بالمتعاونين مع إسرائيل الذين يرمون بذلك الفعل الضغط على الشعب الفلسطيني. وقال الزهار في تصريحاتٍ إذاعية صباح أمس الثلاثاء: "قضية إطلاق الصاروخ هذه اعتقد من يقف خلفها هم الذين يتعاونون مع إسرائيل لأن كل الفصائل الفلسطينية مجمعة على التهدئة". وتابع "الجانب الإسرائيلي يريد أن يربط هذه القضية وبين قضية تبادل الأسرى وهذا أمرٌ رفضناه من البداية، ولكنه عملياً يحاول أن يُبقي عليها"، معتبراً أن هذه سياسة خطرة". وفي تقييمه للتهدئة التي تدخل أسبوعها الثامن بعد يومين، أكد الزهار أن التهدئة لم تلب الحد الأدنى المطلوب لشعبنا، وقال "المعابر كلها مغلقة إلا معبرا واحدا، وهذا المعبر لم تزد الكمية التي تدخل فيه عن 80شاحنة، ومعظمها 12شاحنة على سبيل المثال فاكهة يومياً، وكأنه نحن نجمع ما يزيد من الفاكهة الاسرائيلية". وأشار الزهار "إلى أن المصريين تواصلوا مع إسرائيل بالأمس حول خرق الاتفاق الذي رعوه، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه وحتى هذه اللحظة ليس هناك أي تغير في الموقف الفلسطيني، لكنه بيّن في ذات الوقت أن "استمرار هذه السياسة قد يدفع الجانب الفلسطيني إلى تقييم موضوع شامل للتهدئة ثم إعطاء رأي أو انذار بأنه إذا استمرت السياسة سيخرج الناس من هذه القصة". كما وقيّم الزهار الدور المصري في موضوع التهدئة، قائلاً: "الدور المصري كان ضاغطاً على الجانب الاسرائيلي والآن هو ينقل رسائل من الجانبين الدور المصري حتى هذه اللحظة فاعل، ولكن هناك ضغوطاً تستعين بها إسرائيل على الجانب المصري وعلى الجوانب الأخرى..".