تمكنت القوات الفلبينية أمس الثلاثاء من طرد المتمردين الانفصاليين من المزيد من القرى التي احتلها المسلحون في أحد الاقاليم الجنوبية وذلك فيما ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات خلال الايام الثلاثة الماضية إلى 52شخصا فضلا عن نزوح قرابة 160ألف شخص. وقال الجنرال ألكسندر يانو رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفلبينية إن الجيش يكثف هجماته ضد متمردي جبهة مورو الذين رفضوا إجلاء القرى "المحتلة" في نورث كوتاباتو حيث بدأت الاشتباكات الاسبوع الماضي. وأفاد المجلس القومي لتنسيق مواجهة الكوارث في الفلبين بأن عدد الاشخاص الذين نزحوا عن ديارهم بسبب الاشتباكات زاد من 129ألف شخص إلى 159123، حيث فر المزيد من السكان من منازلهم خوفا من أن يلقوا حتفهم في الاشتباكات. وقال الميجور أرماند ريكو المتحدث الاقليمي باسم الجيش إنه جرى أمس "تطهير" خمس قرى كانت محتلة من قبل متمردي "جبهة تحرير مورو الاسلامية"، فيما "تم تحرير" قريتين أمس الأول وأشار إلى أن قوات الجيش مازالت تسعى لاستعادة السيطرة على ثماني قرى أخرى في إقليم نورث كوتاباتو الجنوبي. من ناحية أخرى، أكد الجيش أن حصيلة قتلى الاشتباكات في إقليم نورث كوتاباتو ( 930كم جنوب العاصمة مانيلا) ارتفعت إلى 31متمردا بالاضافة إلى جندي ومدني. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد أن أوقفت المحكمة العليا توقيع اتفاقية مثيرة للجدل بين الحكومة وجبهة مورو، والتى كان من شأنها توسيع مساحة منطقة الحكم الذاتى للمسلمين جنوبى الفلبين والتي تضم حاليا ستة أقاليم.