سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسواق المال الخليجية شهدت 18عملية اكتتاب جمعت 8مليارات دولار خلال النصف الأول من العام الجاري توقعات بطرح 7شركات إماراتية للاكتتاب العام قبل نهاية 2008
تستعد بعض الشركات الخاصة في دولة الإمارات لطرح أسهمها للاكتتاب العام بدءاً من شهر اكتوبر المقبل وحتى نهاية مارس 2009حسب توقعات بعض من الخبراء في قطاع الاستثمار وتمويل المؤسسات ، ومن اهم هذه الشركات شركة شعاع كابيتال التي تعتزم عقب انتهاء شهر رمضان المبارك البدء بطرح 3شركات للاكتتاب العام، وفقاً لمكرم قبيسي رئيس مجموعة الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال. في حين يخطط بنك دبي الوطني للاستثمار في طرح 3إلى 4شركات للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة وقبل انتهاء الربع الأول من العام المقبل بقيمة تصل إلى 3.5مليارات درهم. وتشهد تداولات الأسهم المحلية خلال شهر رمضان المبارك هدوءاً في قيم وأحجام التداول، بشكل عام بسبب إحجام المستثمرين عن المضاربات. وتتوزع الإدراجات التي يتوقع "دبي الوطني للاستثمار" إدارتها بين أسواق المال المحلية وبورصة دبي العالمية، بحسب سوريش كومار مدير المجموعة في بنك دبي الوطني للاستثمار التابع لمجموعة الإماراتدبي الوطني. ورفض كومار وقبيسي الإفصاح عن أسماء الشركات المتوقع طرحها بانتظار صدور الموافقات النهائية من الجهات المسؤولة في الدولة. وأبدى قبيسي تفاؤله بوضع أسواق المال في الإمارات سواء على الصعيد المحلي والمتمثل في سوقي أبوظبيودبي، أو على الصعيد العالمي متمثلاً ببورصة دبي العالمية، منوهاً إلى أن الظروف الحالية في الأسواق تمنح الشركات الراغبة في التحول إلى مساهمة عامة الفرصة للقيام بهذه الخطوة مستفيدة من وفرة السيولة في الأسواق. ومن المستبعد أن تتأثر أسواق الاكتتابات في المنطقة بحالة التباطؤ الحاصلة في الاقتصاد العالمي، حيث شهدت أسواق الإمارات 7اكتتابات عامة خلال الشهور الماضية من العام الجاري وصل حجمها إلى 4.5مليارات درهم، كان أكبرها لشركة ديبا للديكور الداخلي التي جمعت 1.588مليار درهم في بورصة دبي العالمية. وتتوقع شركة "جلف كابيتال" أن تجمع الشركات الإقليمية عشرة مليارات دولار من خلال 83اكتتاباً عاماً أولياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتقول إن الشركات الخليجية جمعت 10.5مليارات دولار في اكتتابات عامة خلال 2007مقابل 5.7مليارات دولار في 2006ومن أصل 120اكتتاباً عاماً أولياً منتظراً في السنوات الثلاث المقبلة، يبلغ إجمالي حجم 83اكتتاباً حوالي 10مليارات دولار. في المقابل شهدت أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الأول من العام الجاري إغلاق 18عملية اكتتاب جمعت ما قيمته 8مليارات دولار أميركي مقارنة مع 22اكتتاباً جمعت 4.7مليارات دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، بنمو نسبته 70%. وفقاً لتقرير أعدته شركة "جلف كابيتال". وأشار التقرير إلى أن متوسط حجم تلك الاكتتابات بلغ 446مليون دولار بزيادة 108% على متوسط حجم الاكتتابات التي شهدتها الأسواق في الفترة نفسها من العام الماضي، وتشير التوقعات إلى زيادة متوسط حجم الاكتتابات العامة مع نهاية العام 2008بمقدار 15% مقارنة مع عام 2007وعلى الرغم من أن التراجع في عدد الاكتتابات وحجم عائداتها كان حاداً في الأسواق العالمية، إلا أن منطقة الشرق الأوسط أبدت استقراراً ومرونة عالية بسبب السيولة المالية الفائضة المترتبة على الاستمرار في ارتفاع أسعار النفط، بحسب فيل غاندير، رئيس خدمات الاستشارات المالية في إرنست ويونج الشرق الأوسط. واعتبرت "إرنست ويونج" في تقرير أصدرته مؤخراً أن التأجيل لم يترك تأثيراً سلبياً بشكل عام على قطاع الإصدارات الأولية، لعدة عوامل على رأسها فائض السيولة في الأسواق المدعومة بالاستمرار في ارتفاع أسعار النفط. ويوافق قبيسي على ما جاء في تقرير "إرنست ويونج" باعتبار أن الاكتتاب الأخير الذي قامت به شركة دريك آند سكل كان ناجحاً إلى حد كبير بالنظر إلى حجم السيولة التي استقطبها الاكتتاب. وتوقع كومار من جانبه أن يشهد سوق الإصدار الأولي في الفترة المقبلة إقبالاً من جهة الشركات العائلية الكبيرة في الدولة، منوهاً إلى أن عدداً من الشركات العائلية في الدولة بدأ بالخطوات الأولى والتحضير من خلال بدء عمليات التقييم لهذه الشركات. ويتوقع المراقبون في السياق ذاته أن تستفيد البنوك والمصارف المحلية من النشاط المرصود لسوق الاكتتابات العامة، بالنظر إلى التوقعات المتفائلة حول حجم الإقبال من جانب المستثمرين الراغبين في الاكتتاب.