نفي اليمن امس الأحد وجود آلاف من النازحين في مخيمات إيواء بمحافظة صعدة شمال البلاد اثر تقرير لمنظمة الصليب الاحمر الدولي. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة قوله "تقرير منظمة الصليب الأحمر الدولي الذي زعم فيه وجود آلاف من النازحين بأنهم ما زالوا يعيشون في مخيمات إيواء في عدد من مناطق صعدة أمر غير دقيق ومبالغ فيه".وكانت لجنة الصليب الاحمر الدولي أكدت السبت عدم قدرة آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم بعد حرب الخمس سنوات بين القوات الحكومية وأتباع الحركة الحوثية فى محافظة صعدة. وأكد المصدر اليمني، الذي لم يكشف عن اسمه ان معظم النازحين الذين اضطروا إلى النزوح من منازلهم جراء الحرب التي شهدتها المحافظة بين القوات الحكومية والحوثيين قد عادوا إلى مناطقهم فور إعلان الرئيس علي عبد الله صالح انتهاء العمليات العسكرية. وكان صالح أعلن وبصورة مفاجئة عن توقف الحرب فى 17يوليو/تموز الماضي بين الجيش والحوثيين ودعا إلى تطبيع الأوضاع بين الجانبين .واشار المصدر إلى أن من تبقى من النازحين هم أعداد محدودة بانتظار ترتيب أوضاعهم، وتأمين عودتهم.ولفت إلى أن الجهات الحكومية المعنية تبذل قصارى جهدها لتأمين، وتسهيل عودة النازحين منذ انتهاء العمليات العسكرية، وتواصل تقديم مواد الإغاثة والإيواء اللازمة لمن تبقى منهم في المخيمات. وقال المصدر إن السلطة المحلية تقدم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية الراغبة في مساندة الجهود الحكومية لمساعدة المواطنين المتضررين من أحداث الحرب بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي في اليمن التي أوردت في بيانها مع الأسف مثل تلك الأرقام المبالغ فيها. وكانت أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ حيال الظروف الصعبة التي يعيش فيها أكثر من 15ألف نازح يمني يتحدرون من محافظة صعدة شمال غرب البلاد، ويتوزعون في عدد من المخيمات.وقالت اللجنة في بيان لها السبت إن موظفي الإغاثة يكافحون للوصول إلى نازحين شرِدهم الصراع شمال اليمن ويعانون نقص المياه النقية، والرعاية الطبية بشكل خاص بالنسبة للمرضى، والجرحى في المجتمعات المعزولة.وحذر الصليب الدولي من أن غياب الأمن يمنع موظفيه من تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، وأضاف في بيانه أنه باستثناء مدينة صعدة والضواحي الملاصقة يصعب عليهم العمل في مناطق الصراع شمال اليمن.