شكا ل"الرياض" عدد من معلمي التدريبات السلوكية (الأخصائيين النفسيين) عدم إدراج تخصصهم لسنتين متتاليتين في حركة النقل الخارجي أسوة بزملائهم في التخصصات الأخرى، خصوصا في ظل التأكيد المستمر من قبل أمانة التربية الخاصة بوجود أكثر من 130معلم تدريبات سلوكية جديد يفترض أن يتم تعيينهم. وقد حملوا مايحصل لهم وزارة التربية والتعليم بعدما قاموا بأكثر من زيارة جماعية للمسؤولين هناك للمطالبة بإدراج تخصصهم في أي حركة مقبلة، ولكن دون أي إجابة، داعين وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بالتدخل المباشر لإدراج تخصص التدريبات السلوكية في الحركة الالحاقية لهذا العام، حيث يعانون من تهميش لقضيتهم دون سبب مقنع في عدم تعيين خريجي الجامعات أو نقل المعلمين الحاليين وإقفال هذا التخصص. في البداية تحدث الأخصائي فيصل راشد المحسن الذي تم تعيينه في محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك قائلا: إننا نعاني من عدم إدراج تخصصنا في النقل لسنتين متتاليتين ونحن على وشك الدخول في السنة الثالثة ولا يوجد سبب مقنع من المسؤولين لهذا الوضع الحاصل الآن. وقال ان لديه صك إعالة لوالديه وأنهما في حاجة لتواجده بالقرب منهما ولم يتم النظر في ذلك من ضمن الظروف الخاصة، متسائلاً: كيف لايتم تعيين أي معلم جديد في تخصص مهم خصوصا انه يقوم بتغطية اربعة برامج للتربية الخاصة في محافظة املج؟ وأوضح الأخصائي خالد فارس الرشيدي الذي تم تعيينه في محافظة محايل عسير، قائلا: إننا عندما راجعنا الوزارة ذكروا بأنه ليس هناك احتياج لتخصصكم مع إني أقوم بتغطية ثلاثة برامج في هذه المحافظة، ومن المفترض أن يقوم كل أخصائي بتغطية برنامج الى برنامجين فقط. ويتساءل الاخصائي النفسي حسين بن فلاح بن رجاء الحسن في احدى مدارس محافظة القنفذة والتي تبعد 380كيلو مترا جنوب مدينة جدة والتي تعاني من الطرق والمواصلات السيئة ولا يوجد بها مطار وهو من سكان منطقة الجوف لماذا لم يتم تعيين معلمي تدريبات سلوكية جدد علما بأن هناك حاجة ماسة لهم في برامج التربية الفكرية ؟ وهل الوزارة ترى ان معلم التدريبات السلوكية لا يستحق تذليل العقبات والصعوبات امامه ليكون مثالاً في البذل والعطاء؟ واضاف: إننا لم نطالب بالمستوى الذي نستحق والذي يتناسب مع مؤهلاتنا مع انه تم تعيننا على مستويات اقل من مؤهلاتنا ورضينا بذلك ولم نعترض عليها.. ورضينا بالاوضاع التي نجدها في المدارس من نقص لأدوات الاخصائي النفسي وعدم وجود مكتب خاص به والذي هو من أهم العوامل المساعدة على مصداقية التشخيص وعدم تأثر الطفل بما يحيط به من عوامل شتى داعياً المسؤولين في وزارة التربية والتعليم المساواة بين المعلمين وبين جميع التخصصات في حركة النقل الخارجي، فقد تحملنا معاناة سنتين كاملتين في انتظار النقل وكثير من المعلمين لديهم ظروف عائلية فمنهم من يعول أسرا كاملة ومنهم من لديه اطفال وزوجة بانتظار عودته. ووصف الأخصائي عبدالله فريح المطيري الذي تم تعيينه في محافظة الليث التابعة لمنطقة مكةالمكرمة انطباعه عند التعيين قائلا: إنني كنت متفائلا في بداية التعيين بحركة نقل كل سنة دراسية كما يحصل في التخصصات الأخرى، ولكن المفاجأة كل نهاية عام بعدم وجود اسم التخصص في الحركة لسنتين متتاليتين وكأن التخصص لا يتبع وزارة التربية والتعليم ويتفق الأخصائي رائد الزامل مع كل ما قاله زملاؤه السابقون، مؤكداً على نقطة مهمة وهي انه يوجد أخصائيون يرغبون المبادلة مع أخصائيين من نفس التخصص في المناطق التي تم تعيينهم فيها. وأكد الأخصائي بندر عبدالعزيز البواردي على تجاهل المسؤولين في الوزارة في النظر الى معاناتهم، مطالباً بان يكون هناك مزايا للعاملين في هذه المناطق والمحافظات من ضمنها سرعة وأولوية النقل او مضاعفة الخدمة في هذه المناطق.