يعد المركز الصحي بالقوارة من اقدم المراكز بمنطقة القصيم وقد تم انشاؤه ليخدم اكثر من 10آلاف نسمة من سكان القوارة وما يتبعها من مراكز وقرى مجاورة. ويشتكي المواطنون في هذه المنطقة من رداءة الخدمات الطبية والوقائية التي يقدمها المركز. "الرياض" تجولت في المركز الصحي ورصدت عدداً من الملاحظات لعرضها على المسؤولين حيث يعاني المركز من نقص في الكوادر والأجهزة حيث بالإمكان ملاحظة ذلك من زيارة واحدة له، كما لا يوجد سوى ممرض وحيد في القسم الرجالي بعد انتقال العديد الى مراكز ومستشفيات اخرى لأسباب غامضة فأصبح المركز بممرض وحيد بعد ان كان يعمل بخمسة ممرضين!. وتحدث المواطن فهد رويشد قائلاً ان المركز بحاجة الى تدخل من مدير الشؤون الصحية بالمنطقة للوقوف على احتياجاته حيث لا يوجد في المركز موظفو سجلات مما حدا بالعاملين لتغطية هذا النقص بالتناوب بينهم وهذا يؤثر على جودة العمل في بقية الأقسام الأخرى، كما يفتقد المركز للتنظيم اللازم للمختبر بسبب عدم وجود مكان انتظار للنساء وعدم وجود غرفة لسحب العينات ووجود دورة مياه وحيدة مشتركة كما يفتقد المركز الى فنية اشعة لمباشرة الحالات النسائية في المركز. وأضاف ان المركز بحاجة ماسة الى طبيبة نساء وولادة نظراً لعدد السكان الكبير والمسافة الكبيرة التي تفصل القوارة عن اقرب مستشفى مفيداً ان النساء الحوامل يضطررن الى مراجعة المستشفيات في مدينة بريدة وهذا يسبب مشقة كبيرة على المرأة حيث تضطر الى الانتظار في المستشفيات نظراً للأعداد الكبيرة الذي تقوم بمراجعة مثل هذه المستشفيات يومياً. كما رصدت "الرياض" خلال جولتها العديد من المخالفات منها (عمل عمال النظافة في قسم السجلات حيث تكون بين ايديهم الملفات الصحية للمواطنين التي تحتوي على اسرارهم الصحية التي بالتأكيد لا يرغبون ان يتم كشفها ووقوعها تحت ايدي اي شخص، خروج وصفات طبية من المركز مختومة بدون ان تحتوي على اسم مريض او رقم ملف وقد يستفيد منها اي شخص بعد كتابة اسمه عليها كذلك نقص في الأدوية ونقص في احتياجات المركز من ادوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط). كما رصدت عدسة "الرياض" تسرب المياه من المركز خارج اوقات الدوام حيث يقوم عمال النظافة بعملهم داخل المركز فيما يتخوف سكان الحي من كون هذه المياه استخدمت لتنظيف مخلفات المرضى والمصابين. اهالي القوارة طالبوا بعرض شكواهم على وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم للنظر فيها.