البرغل هو جريش القمح المسلوق وطريقة صنع البرغل من القمح هو سلقه حتى تلين الحبوب وتقارب النضج ثم تنشر في أماكن معدة لذلك وتترك حتى تجف تماماً ثم تجرش وتنخل فيزول عن الجريش قشور القمح. يستعمل البرغل بكثرة في بلاد الشام. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن البرغل يلعب دوراً كبيراً في الوقاية من سرطان القولون وسرطان الثدي وكذلك مرض الداء السكري. كما يساعد في علاج أنواع من مشاكل الهضم وبالأخص الإمساك وذلك يعود إلى غنى البرغل بالألياف. يحتوي البرغل على مواد هامة جداً تلعب دوراً كبيراً في الحد أو علاج كثير من الأمراض، ومن أهم المحتويات الكيميائية للبرغل حمض الفريوليك ومادة اللجنان والحديد والفسفور والزنك والمنجنيز والسيلينوم والماغنسيوم وفيتامينات أ، د، ه، وبروتين ونشا ومواد سكرية بالإضافة إلى الألياف والتي لها علاقة بكثير من الأمراض وتأتي أهمية حمض الفريوليك في أنه يقوم بمنع النترات والنتريت الموجودة في كثير من الخضر والفواكه إلى مادة النيروسامين والتي تسبب مشاكل سرطانية، كما أن مادة اللجنان الموجودة في البرغل تعتبر من أقوى المواد المقاومة للسرطان خاصة سرطان الثدي والقولون، إن لهذه المادة خواص مضادة للأكسدة مما يعني أنها تلتهم جزئيات الأكسجين الخطيرة والمعروفة بالجذور الحرة قبل أن تدمر الخلايا المفردة. تقول دكتورة توسون (إن مركبات اللجنان تقهر التغيرات السرطانية بمجرد تواجدها وتعمل على تقويضها). لقد عرفنا كيف أن الجذور الحرة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ونفس هذه الجزئيات الضارة يمكن أن تتلف الأوعية الدموية، وتهيئ الظروف للإصابة بأمراض القلب، إن مادة اللجنان الموجودة في البرغل تساعد في حماية القلب وذلك عن طريق حماية الكوليسترول، والسؤال لماذا نريد أن نحمي الكوليسترول ؟ لأنه بكل بساطة عندما تتلف جزئيات الجذور الحرة للكوليسترول فإنه في الغالب يلتصق بجدران الشرايين ممهداً الإصابة بأمراض القلب ويتسم البرغل بأنه منخفض الجوكوزمين، مما يعني أن السكريات التي يحويها تنطلق ببطء نسبي إلى مجرى الدم، وهذا لا يحافظ على ثبات مستوى السكر في الدم فقط، بل يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. خفض نسبة الكوليسترول إن الحصول على المزيد من الألياف في الغذاء يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم ويقلل خطورة الإصابة بالسرطان وكذلك مرض السكر. بالإضافة إلى الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي وبالأخص الإمساك ومرض البواسير. والبرغل معروف إنه مصدر جيد للألياف، حيث أن فنجاناً مطهيا من البرغل يمد الجسم بأكثر من 8جرامات من الألياف أي حوالي ثلث المقدار اليومي. إن أغلب فوائد البرغل تأتي في الحقيقة من الألياف غير القابلة للذوبان، إن هذا النوع من الألياف لا يتحلل داخل الجسم، ويظل في الأمعاء ويمتص كثيرا من الماء وهذا يزيد من وزن الفضلات مما يجعلها تتحرك بطريقة أسرع في الأمعاء وتخرج من الجسم بسهولة كذلك المواد المحتمل أنها تسبب السرطان ولا يوجد لديها وقت لكي تسبب أي مشاكل. لقد أجريت دراسة في مركز كوزنيل الصحي في مستشفى نيويورك واستمرت أربع سنوات، أجرى الباحثون دراسة على 58رجلاً وسيدة لديهم تاريخ مرضي في مخاط الأمعاء على الرغم من أن المخاط ليس ضاراً في حد ذاته إلا أنه بمرور الوقت قد يصبح سرطاناً، لقد ثبت من خلال هذه الدراسة أن الذين تناولوا البرغل زاد احتمال انكماش المخاط أو اختفائه تماماً لديهم من الذين تناولوا مواد قليلة الألياف.