أطلقت المعارضة اليمنية أمس مشروعاً "للتشاور الوطني لإنقاذ البلاد وإخراجها من حالة الأزمة وحافة الهاوية". ودعت أحزاب اللقاء المشترك في ختام اللقاء المشترك الذي عقدته المعارضة في صنعاء مساء الخميس: إلى لقاء وطني يضم القوى والشخصيات السياسية والقيادات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والعلماء والمثقفين الذين يؤمنون بضرورة إجراء إصلاح سياسي ووطني شامل عبر حوار وطني جاد يتعاطى تحت سقف الوحدة والديمقراطية مع كل الملفات والاجندة الوطنية بعقل وقلب مفتوح لإنقاذ البلاد وإخراجها من حالة الأزمة وحافة الهاوية وتؤكد التزامها بما يتوصل إليه ويعمل من أجله الجميع. وبررت المعارضة دعوتها الى حوار وطني بالقول ان: "إفراغ كل المبادرات التي يتقدم بها المشترك، وإفشال كل محاولة له لا قامة حوار جاد ومثمر، وسع الأزمة وكبر المشكلة حيث أصبحت خطراً داهماً، وكارثة وشيكة وصلت إلى مرحلة تستدعي تشاوراً وطنياً واسعاً يسهم من خلاله كل الخيرين من أبناء الوطن في معالجة الأزمة الراهنة". وقالت المعارضة في عريضتها: إن الازمة الراهنة كشفت فشل نظام المصالح المغلق، وعجزه بصورة مريعة وفاضحة عن اتخاذ أي معالجات، أو حلول جادة، وواقعية، وفعالة يمكن التعويل عليها لإخراج البلاد من حالة الأزمة والكارثة التي صنعها وأنتجها هذا النظام نفسه؛ وأن ذلك العجز والفشل يتضح بجلاء من خلال غياب الاستراتيجية الوطنية الضامنة تعبئة الجهد الوطني في صورته المادية والبشرية تعبئة جادة بدلالة تؤكد الشراكة الوطنية لكل أفراد المجتمع بمختلف تكويناته الاجتماعية وقواه السياسية، وهشاشة المؤسسات الدستورية، وعجزها عن إنتاج آلية مناسبة لاتخاذ القرارات الكبرى ذات الطابع الوطني، مما أحدث شللاً ملحوظا في التصدي للقضايا الرئيسية في البلاد على النحو الذي يبعث الاطمئنان عند الشعب مما جر إلى اختلالات عميقة في البناء السياسي الوطني أنتجت حالة من السخط والغليان وعدم رضا شعبي واسع تم التعبير عنه بمختلف الأشكال والمظاهر الاجتماعية السليمة المكفولة بالدستور والقانون." وأكدت عريضة المعارضة: "أن غياب الرؤية الوطنية في معالجة الأوضاع في الجنوب وعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية وطنية تمس كافة أبناء الوطن والتباطؤ في التعاطي مع هذه القضية وأسبابها وجذورها السياسية والحقوقية يدل على أن المتمسكين بالسلطة ليسوا مكترثين بمعاناة أبناء وطنهم ولا حريصين على وحدة البلاد . وأن استمرار حرب صعدة وما يشكله من تهديد خطير للوحدة الوطنية يدل على عدم جدية السلطة مع هذا الوضع الخطير". ودعت المعارضة البرلمان للقيام بواجبة إزاء حرب صعدة وحذر من استخدام السلاح في الصراع السياسي. وقالت : ان الزج بالقوات المسلحة والأمن في مواجهة الشعب خلق حالة من الانقلاب الأمني، وعدم الاستقرار السياسي على مستوى الساحة اليمنية ؛ وصاحب كل ذلك أزمة اقتصادية خانقة، وانهيار قيمي خطير، وفساد أكل الأخضر واليابس وجوع يهدد الملايين من أبناء الشعب. وتشهد العلاقة بين المعارضة والسلطة توترا حادا وصل الى حد مقاطعة كتلة المعارضة جلسات البرلمان على خلفية طرح السلطة قانون الانتخابات للتعديل وتشكيل لجنة الانتخابات من القضاة وهو ما ترفضة المعارضة وتصر على تشكيلها بالتوافق السياسي ويخشى مراقبون من ان تعثر الاعلان عن لجنة الانتخابات ربما يقود الى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ابريل