كشفت سيدة تركية محجبة عن أنها دفعت حياة جنينها ثمنا لإعلانها على الملأ كراهيتها لمؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك مما أثار غضب الأوساط العلمانية وسخطهاعليها. وقالت السيدة، واسمها نور جانان بزيرجان "لصحيفة" يني شفق "إنها كانت قد أعلنت ذلك في برنامج بإحدى القنوات التلفزيونية التركية الأمر الذي دفع رجال الشرطة إلى مهاجمتها حيث انهالوا عليها بالضرب المبرح مما أدى إلى إجهاضها. وأشارت الى أن وسائل الإعلام التركية زعمت في بداية الأمر أنها كانت تدرس في كلية الخدمات الصحية التابعة لجامعة اسطنبول في العام الثاني من مرحلتها الدراسية وتعرضت للضرب بسبب حجابها وسحبها من قاعة الامتحانات عنوة، لكن تفاصيل الحادث اتضحت بعد أن تبين أن المحكمة حكمت عليها لمدة ستة اشهر ومن ثم تم طردها من الجامعة. وقالت بزيرجان التي كانت أول سيدة في تركيا تعاقبها المحكمة عليها بالسجن بسبب ارتداء الحجاب إنها لجأت إلى كندا بعد تعرضها للضرب على يد الشرطة وبعد أن تلقت اتصالات هاتفية كثيرة واتضح لها أن هاتفها يخضع للمراقبة وتلقت تهديدا بقتل طفلها الصغير. وأشارت إلى أنها طرحت هذه القضايا أمام إحدى المحاكم الكندية وقالت "لقد قلت لهم رغم إني مسلمة إلا إنني لا أستطيع ممارسة الحياة بحرية في بلدي حيث أن العلمانيين المتطرفين يحاولون إهانتي كلما سنحت لهم الفرصة". وأضافت قائلة "إن قاضي المحكمة التي كانت امرأة أصيبت بانهيار شديد للغاية عندما شاهدت قصاصات الصحف وشريط الفيديو عن كيفية سحل النساء المحجبات في الشوارع وضربهن بالهراوات وأصابها ذعر لما يحل بالنساء في تركيا فتساءلت مستغربة هل يحدث هذا في تركيا وهو بلد مسلم". وأعربت عن اعتقادها بأن الوضع المعيشي لأبناء الشعب التركي قد شهد تحسنا كبيرا للغاية قياسا لعام 1999الذى سافرت فيه الى كندا، إلا أن حرية الرأي والتعبير لم تشهد تغييرا يذكر نظرا للضجيج الذي يثيره العلمانيون. الجدير بالذكر أن هذه السيدة عادت إلى تركيا بعد إقامتها في كندا لفترة دامت حوالى 7أعوام وإنهاء دراستها هناك عام