أهداء: إلى من انتشلتني من حطام الواقع لتقذف بي إلى رصيف الذكريات.. إلى سيدتي الأسطورة.. بصوت فاتر يتعالى بجموح الثقة.. ينساب بين أضلعي ليقتل بصيص الأمل الذي يتوهج أمامي.. ويجتث ما تبقى لي من أحلام. بكل قوة قاسية.. بكل قوة مجحفة بأحلامي.. تصرخ فيني: "انها نزوة"!! نزوج هذه الأيام التي تعيشها بجانبي.! نزوة وستكون آيلة إلى النسيان.! وستنسى! صدى نبراته ما زال عالقاً بمسامعي بل أعماق وجداني.. إنها ن" ز" و" ة. أضحك ببلاهة.. بعد أن غادرته.. ينكسر ناظري مجحفاً إلى الأسفل.. إنها نزوة!! كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟! هل كان يعي ما يقول؟ هل كان مصراً على ما يقول؟! وأمام هيبته الصارمة.. أقف متبلداً لا أجرؤ على الرد.. لا أجرؤ على المناقشة.. لا أجرؤ سوى على الانصات! ظللت أحدق به.. وهو يتحدث.. ويتحدث.. ويتحدث.! وأنا في ذاتي لا أستوعب ما يتحدث به.. فقد علقت كلمته "إنها نزوة" بمسامعي وشلت كل ذرة انتباه بي! غادرته وأنا أجر.. أذيال الهزيمة خلفي.. فشلت نعم لأول مرة بحياتي استطعم رونقة الفشل! قد عهدت على نفسي.. القوة.. العزيمة،. الاصرار،، النجاح.. عهدت النجاح في كل شيء وتحقيق ما أصبو إليه.. عهدت ولم أعهد الفشل! فالفشل من وجهة نظري ضعف وهزيمة.. فشلت في الوصول إليه. وإلى تفكيره السامي! فشلت وها أنا اليوم يطلق علي لقب "الفاشل"! إني فاشل.. فاشل.. فاشل! فهل تسمعني؟! وها أنا اليوم أرد عليك بكل قوة.. عبر أثير الكلمات.. عبر أدب الجمعة.. عبر ثقافة اليوم! لأصرخ فيك قائلاً: ليست نزوة.. ليست نزوة تلك الأيام.! وكيف تكون نزوة.. وأنا عشت الانتظار لسنين عديدة.! كيف تكون نزوة.. وأنا ظللت لسنين أخطط وأرسم لحظة الالتقاء! كيف تكون نزوة.. وأنا أحلم لسنين مضت بأن يتوج الحلم حقيقة! كيف تكون نزوة.. وأنا من جاهد نفسه لتحقيق حلمه والوقوف على اعتابه! كيف تكون نزوة.. وأما من أصر على طرد السراب مع علمه بأنه سراب لا حقيقة! كيف تكون نزوة.. وأنا من فهم الأسباب وأصر على الاسترسال في الأسئلة؟! سيدي.. أجبني أنت.. كيف تكون نزوة..؟ هل تعلم أنت ما مصطلح النزوة؟! لا أريد الغوص في أعماقها فلك أنت أن تبحث عن معناها! سيدي.. أجبني أنت لا غيرك.. كيف تكون نزوة؟! وأنا ما زلت أذكرك حتى بعد رحيلك.. وسأظل أذكرك ولن انسى من حلمي ولن أنساك سيدي..! فهل تسمعني.. أرجووووك أجب!!