أبدى عدد من أعضاء المجالس البلدية بمنطقة الرياض المشاركين في اللقاء الأول للمجالس البلدية بمنطقة الرياض الذي اختتم أعماله أول من أمس في الرياض برعاية "الرياض" إعلامياً ارتياحهم التام بما دار من مطالبات ومناقشات خلال أوراق العمل التي شارك بها عدد من أعضاء المجلس البلدي. وطالبوا بالاستقلال المالي والإداري للأمانات بالإضافة إلى النظر في بعض المعوقات. "الرياض" استطلعت آراء المشاركين من أعضاء المجالس البلدية. حيث قال إبراهيم صالح الربدي رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة القصيم: إننا سعدنا بالدعوة لحضور هذا الملتقى لهذه البادرة الرائعة التي كانت جزءا أساسا من إعطاء تصور لهذه المرحلة التي انقضت من عمر المجالس البلدية، ولا شك أن حضورنا استفدنا منه التعرف على الكثير من الموضوعات التي كانت دائرة في أذهاننا وهي بداية لما بعدها من لقاءات رسمت الصورة النمطية التي تسير عليها اللقاءات القادمة. وقال الربدي إن أبرز المداخلات كانت حول الاستقلال المالي والإداري للأمانات حيث نطالب بالاستقلال المالي والإداري ونطالب كذلك بإعطاء الأمانات الحرية للتصرف في مواردها المالية والإدارية لأجل أن يكون هناك إنتاجية للتعايش مع الواقع. وتحدث عواد العتيبي عضو المجلس البلدي بمحافظة عفيف وقال: إننا نتمنى أن تتكرر هذه اللقاءات للاستفادة منها حيث إنها تجربة جديدة للمجالس البلدية ويجب أن تنفذ ورش عمل ودورات لكي نناقش هموم المواطن. ومن أبرز المطالبات لنا هو حول تخطيط القرار عن طريق المحافظة ولكن لم نحظَ بالمداخلات لضيق الوقت وكثرة المداخلات بالاضافة إلى ترك المشاريع التي تقل كلفتها عن مليوني ريال لتكون من صلاحيات المجلس البلدي في المحافظة ليتمكن من مراقبة المقاولين عن قرب وضمان إنجاز العمل. وقال عبدالعزيز بن حسين آل حسين عضو المجلس البلدي بالحريق: كنا نتمنى عقد مثل هذا اللقاء منذ فترة طويلة ولكنه تأخر، وأما التوصيات التي صدرت هذا اليوم فقد سمعناها واطلعنا عليها وفيها شمولية للمجالس البلدية والبلديات نفسها. لأن صلاحيات البلديات سابقاً فيها محدودية وذلك كما أشار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية أنه لا يزال في البلدية مركزية قوية فنحن نحتاج أن تمنح البلديات صلاحيات أوسع حتى تدار الأعمال على الوجه المطلوب. مبيناً أن البلديات الفرعية في المحافظات ينقصها الكادر الذي لا يفي بالغرض والمتطلبات التي تتطلبها المشاريع. مضيفاً أن معظم المطالبات التي نطالب بها شملتها التوصيات. وقال سعد محمد المهنا عضو المجلس البلدي في مدينة شقراء أن عقد هذا اللقاء جاء مناسباً رغم مطالبتنا به حيث قدمنا اقتراحا منذ سنين في المجلس البلدي بشقراء لإقامته ولكن لهم منا الشكر على تنظيمه وإقامته وكنت أتمنى أن يحصل المرشح على أشياء تؤهله قبل أن يدخل في الترشيح في المجلس البلدي حتى نضمن إنتاجه الجيد منها حصوله على دورات متخصصة وخبرات في هذا الشأن. وقال إن المداخلات التي تناولها اللقاء كانت جيدة وقوية ومفيدة. ومن جهته قال مدوخ القحطاني عضو المجلس البلدي بالهياثم: سعدنا بعقد اللقاء الأول للمجالس البلدية والذي يعد نواة خير وبركة، وطالب القحطاني بقوله: إننا نرفع دائماً قرارات من المجالس البلدية إلى إدارة المجالس بالوزارة ولم نجد الرد وهل مسارنا في الطريق الصحيح وهل علينا ملاحظات فنحن نرغب في الرد على ذلك بسرعة وطالب بإيجاد قناة متخصصة للمجلس البلدي تناقش الاجتماعات فيها وفق حوار بيِّن ملموس يرعاه ويبث على الملأ حتى يلاحظ المواطنون مدى ما يؤديه المجلس البلدي وبمتابعته المشاريع سواء كان في البلدية أو المقاول أو أي تقصير يحصل حتى يعرف المواطن أن المجلس البلدي قد أدى ما عليه على أفضل وجه. وتحدث المهندس ماجد سلطان الرويس أمين عام المجلس البلدي بالأحساء والذي قدم شكره للمسؤولين على رعايتهم اللقاء والشكر موصول للمنظمين لما حظي به اللقاء من مداخلات صريحة وجريئة. وقد أثرى اللقاء وجود أكثر من جهة تمثلت في الشؤون البلدية ووزارة المالية وأمانة مدينة الرياض ومجلس الشورى. وقال إن النقاش القوي الذي دار تمحور في تطوير إعادة المجالس البلدية واستقلال ميزانيات البلديات وتعتبر التوصيات مناسبة جداً ونتمنى أن تطبق في أقرب وقت وكنت أتمنى أن يدخل ضمن التوصيات تفريغ عضو المجلس البلدي ومشاركة شرائح المجتمع بما فيها المرأة في التصويت. إضافة إلى دعم ميزانية المجلس البلدي ليتمكن من عمل دراسات وبحوث تستفيد منها الجهة التنفيذية. وقال عبدالكريم سعد الشمالي، عضو المجلس البلدي بمحافظة المزاحمية: إن اللقاء كان مفيداً تطرق إلى محاور وجوانب من ضمنها بعض المعوقات، ولاحظ أن الأغلبية كانوا يركزون على الجانب المالي بينما هناك جانب مهم جداً لم يتم التطرق إليه خلال اللقاء ألا وهو بعض المعوقات التي تواجه المجالس أو تقبل وتفهم البلديات لدور المجالس البلدية ولا شك أن الأمور المالية جزء مهم ولكن المعوقات تعد مهمة أيضاً. وقال مشاري بن فيصل العمر، عضو المجلس البلدي بالرياض: إنني لم أكن أتوقع عدد الحضور والتفاعل مع أوراق العمل والنقاش الجيد، وأعتقد بكل المقاييس أن كل من حضروا يعتبرونه لقاء ناجحا ومن الطبيعي أن يكون النقاش حادا في كل اللقاءات وفي كل مناسبة أن يكون هناك حوار، فإذا لم يكن هناك رأي ورأي آخر فلن يكون هذا حواراً وهذا شيء طبيعي. وقال العمر: إن أكثر ما انصب عليه الحوار بنسبة 80% هو التركيز حول النظام وتطوير النظام ولوائحه، وقد سمعنا الكثير من الاخوان لأن المعوق الرئيس للمجالس البلدية محدودية الصلاحية والمشاكل التي تواجهها البلديات إضافة إلى القضايا المالية والقيود المرتبطة والروتين الذي يعطل المشاريع ثم مناقشتها وتناولها بشكل كبير، وحظيت باهتمام من الجميع. وخرج المجلس بتوصيات جيدة وهذا يؤكد على نمو ثقافة المشاركة في الخدمة العامة في مؤسسات المجتمع المدني، فالدولة حريصة على تطوير هذه المجالس والرفع من شأنها، وما أكده صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية حينما قال إن الوزارة أعطت جهة استشارية أن تدرس قضية النظام وتطوير المجالس البلدية.