قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في جامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري ان: "المجلس الوزاري العربي للسياحة يهدف إلى العمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية". وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة أمس في عمان إن: "تنمية القطاع السياحي يؤدي إلى تعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب المزيد من السياحة العالمية الى المنطقة العربية". واشار الى اهمية الامن في جذب السياحة الى المناطق العربية الى جانب ضرورة تسهيل الإجراءات أمام حركة السياحة العربية.. وأعلنت وزيرة السياحة والآثار في الأردن مها الخطيب التي افتتحت الدورة الحادية عشرة للمجلس وتسلم الأردن أمس رئاسة المجلس من لبنان. وقالت إنه يجب التوقف عند بعض المؤشرات العالمية للحركة السياحية الدولية التي حققت مؤخراً نمواً مميزاً بحيث ارتفع العام الماضي إلى (6.5%) ليصل إلى (898) مليون سائح، لنجد أن حصة العالم العربي لم تتجاوز (5.2%) من الحركة الدولية ليصل إلى المنطقة (46.4) مليون سائح. وأوضحت الخطيب أن المؤشرات رغم أنها تدعو للارتياح إلا أنها مؤشر أن ما زال أمامنا طريق طويل لتصل السياحة العربية إلى الموقع الذي تستحق، لان حصتها من حجم السياحة العالمية لا تزال دون الطموح. وحثت الإعلام السياحي العربي المتخصص للمساهمة في التوعية السياحية العربية واستغلال الإمكانيات الإعلامية العربية للتصدي للتشويه الإعلامي الخارجي، مشيرة إلى انه "لا يزال يخطو خطواته الأولى"، وطالبته بأن يساهم في عملية التسويق السياحي العربي لكي لا تبقى صورة عالمنا مشوهة ويشوبها الغموض. ودعت المجلس الوزاري العربي للسياحة إلى مراجعة جميع القرارات والتوصيات السابقة وترجمتها إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ المباشر، خصوصا فيما يتعلق بالتنشيط السياحي والتسويق والترويج عبر اتباع سياسة الأجواء المفتوحة أمام حركة الطيران وتقديم التسهيلات ومنح التأشيرات للسياح وتبسيط إجراءات الحدود وتسهيل عملية انسياب الحركة السياحية. من جانبه أكد السفير اللبناني في عمان شربل عون في كلمة ألقاها نيابة عن وزير السياحة اللبناني أن الموسم السياحي في لبنان سيشهد هذا العام تحسنا واضحا بعد الأزمة التي مر بها وذلك من خلال مؤشرات الحجوزات في الفنادق والمرافق السياحية في لبنان. وقال ان نمو القطاع السياحي في المنطقة العربية يترتب عليه تبعات أخرى مثل إيجاد فرص العمل العديدة وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية كذلك التأثير على الأنشطة الأخرى المرتبطة بالسياحة. واضاف ان المنطقة العربية تتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي لوجود العديد من المنتجات السياحية وتعدد انواعها كالثقافية والترفيهية والدينية وسياحة المؤتمرات مؤكدا على اهمية التعاون العربي في مجال السياحة بهدف المساعدة في زيادة الطلب على السياحة العربية. وجاءت اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة في الوقت الذي تستعد فيه الدول الأعضاء لاستقبال موسم الصيف وسط دعوات للمزيد من التنسيق والتعاون لتشجيع ودعم السياحة العربية البينية. ويذكر أنه سبق افتتاح أعمال المجلس عدد من الاجتماعات خلال اليومين الماضيين منها الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة واجتماع لمجموعة العمل حول برنامج منظمة السياحة الدولية ومؤتمر الفرص والتحديات أمام التنمية السياحية المستدامة في الوطن العربي والاجتماع الحادي والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط.