بوتوثي هي أحد أجمل العاب الننتندو على المحطة الجديدة Wii، وهذه المحطة تنافس في إمكاناتها محطتي الالعاب الشهيرتين الأكس بوكس والبلايستيشن، ومع ذلك فإن ننتندو تفخر بلعبتها التي أطلقت عليها أسماً غريباً وهو Prot?thea التي تبدو بشكل بسيط جدا وكأنها من النوع الأركاد وهذا النوع يناسب كثيراً الشاشات الصغيرة والمحطات الصغيرة ولا تناسب المحطات القوية كالتي ذكرناها كونها لا تستخدم الإمكانات الضخمة للمعالج والذاكرة وغيرها من إمكانات في الرسوم والالوان، وعندما تعمل هذه اللعبة على الشاشة مهما كبر حجمها تبدو لك الشاشة وكأنها صغيرة الحجم فتظهر اللعبة بنفس إمكاناتها حتى ولو كانت على شاشة صغيرة بحجم 3بوصات فما بالك عندما تعمل على شاشة كبيرة قد تصل إلى 34بوصة. قصة اللعبة سيكون عليك التحكم بالمركبة الفضائية المتطورة في شكلها الخارجي وأيضاً في قدراتها الداخلية من أسلحة متطورة وقدرة عالية على المناورة، انتجتها UbiSoft الشهيرة وطرحتها هذا الشهر وهي من تصنيف E أي لجميع الأعمار ومن نوع التصويب، والمهمة الرئيسية لك هي تدمير المركبة الفضائية الضخمة المسماة Maqno 01 ولتنتهي اللعبة عندما تدمر المركز الرئيسي للقوات المعادية The Core حيث يصعب الوصول لها نظراً للدفاعات القوية المحيطة بها، إن قدرتك على التحكم بالمركبة عبر العصا اللاسلكية العجيبة للننتندو وتوجية المركبة بدقة نحو التصويب على المركبات المعادية يحدد مدى قدرتك على البقاء في اللعبة والمواصلة حتى النهاية في المراحل المتعددة والتي تصل إلى عشرة مراحل في أربعة عوالم مختلفة بالإضافة إلى المواقع والمراحل السرية التي يمكن للمميزين من اللاعبين اكتشافها، وحيث تبدو اللعبة من النوع الكلاسيكي في شكلها العام ولكنها تجمع بين التصميم المميز للصور الارضية والخلفيات والصوت ومن ثم نوعية السلاح الذي يتناسب مع هذه التصاميم بحيث تظهر انواع الطلقات وسرعاتها وتاثيرها التدميري، في المواجهات مع العتاد المختلف للاعداء، وبالرغم من البساطة إلا أن الوصول إلى خط النهاية يتطلب نوعاً من الذكاء الذي يصاحب المهارة في اللعب ويتطلب أن يدرك اللاعب متى يجب ان يكون سريع الإيقاع وسريع التفاعل ومتى يكون هادئاً متبصراً نحو الهدف الكبير الموجود على الساحة للانتقال إلى المرحلة التالية مباشرة دون الحاجة إلى الخوض في حروب صغيرة كما ان اللعبة متغيرة جداً وديناميكية بحيث يتغير اتجاه وحركة الطائرات والاسلحة بناء على حركتة اللاعب وبالتالي فإنه في كل مرة تدخل فيها إلى اللعبة أو تعيد فيها احدى المراحل من البداية ستجد ردود افعال مختلفة وتوجهات جديدة لا يمكن التنبؤ بها وبهذا نتفادى عيوب الالعاب القديمة التي تتطلب من اللاعب حفظ المراحل والتحركات والخدع ليصل سريعاً إلى خط النهاية ولكن للأسف بالكثير من الملل. والخلاصة ان الإبداع في تصميم وصناعة لعبة بهذه البساطة في الشكل العام ولكن بهذه الجودة العالية في جمع الاطراف المختلفة المؤثرة في اللعبة لكي ينتج لدينا لعبة بهذه المتعة واللإثارة والتحدي وهذه القوة في المنافسة يدعو للإعجاب.