كشف تقرير سري للجيش الاسرائيلي وصف بأنه هام وخطير جدا بأن حركة (حماس) في قطاع غزة "كونت" جماعة تكنولوجية "تضم مئات المهندسين ودكاترة الفيزياء والكيمياء الذين يسافرون إلى ايران في وفود منظمة، حيث يتم تأهيلهم" لإنتاج بنية تحتية لصناعة عسكرية فلسطينية للمواد المتفجرة والصواريخ. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية انه "لن يبتعد اليوم الذي يتمكن فيه الفلسطينيون من انتاج صواريخ مضادة للدبابات وأجهزة متطورة تلحق قتلا في اسرائيل أكثر من قذائف الهاون والصواريخ". وأوضح التقرير ان (حماس) "تفخخ منازل كي تنهار المباني على الجنود الذين سيدخلون إلى قطاع غزة في حالة الهجوم البري حيث يتم الاحتفاظ بمخزونات هائلة من المواد المتفجرة يحتفظ في أقبية في منازل المدنيين للحظة المناسبة". وبين التقرير ان (حماس) تسيطر على المستشفيات في غزة بما في ذلك على الأطباء الذين ينتمون الآن لحماس وتدير الحركة المدارس، حيث تدخل مضمونا يقوم على اساس مبادئها إلى المناهج التعليمية وتدخل ايديولوجيتها من خلال معلمين من حماس. واشار التقرير إلى ان الشوارع نظيفة، والمواطن يشعر انهم يهتمون به "فيما تتدفق" الأموال من ايران لتمويل جيش حماس، والذي يصبح أكثر فأكثر جيشا منظما من عشرات آلاف الجنود المدربين فيما تقوم ايران ايضا بتمويل سلسلة الموظفين والعاملين لحماس، وأوضح التقرير ان الايرانيين يدعمون عائلات الفدائيين بمال كثير، وهكذا يخلقون فكرة وطنية عن الموت. وزعم جيش الاحتلال في تقريره ان ما حصل قبل نحو اسبوع عندما أنهار بيت من طابقين في بلدة بيت لاهيا الشمالية، شمال القطاع، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير، ناجم عن تخزين المواد المتفجرة. من جانب آخر اكد متحدث رسمي باسم (حماس) أمس ان مباحثات التهدئة مع (اسرائيل) توشك على الانتهاء مشددا على ان الامور "اقرب" لإعلان اتفاق تهدئة. وقال سامي ابو زهري "المباحثات بشأن التهدئة تسير بشكل ايجابي وتوشك على الانتهاء" وتابع "نحن اقرب لاعلان اتفاق بهذا الشأن (التهدئة) ما لم تحدث تطورات". وأوضح ابو زهري ان التهدئة "تتضمن وقفا متبادلا لإطلاق النار (بين اسرائيل والفلسطينيين) ورفع الحصار وفتح المعابر وفق آليات محددة" دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وأكد المتحدث باسم (حماس) ان موضوع التهدئة "منفصل عن قضية (الجندي الاسرائيلي جلعاد) شاليط" الذي اسر عام 6002لدى مجموعات مسلحة فلسطينية بينها حماس. وقال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس أن التهدئة ستكون مؤقتة وهشة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط الاستخبارات قوله بشأن المبادرة المصرية للتهدئة في القطاع إنه "حتى لو تم التوصل إلى تهدئة مع (حماس) والفصائل الأخرى في قطاع غزة فإنها ستكون مؤقتة وهشة". وتطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي شارك في اجتماع اللجنة البرلمانية إلى التهدئة، وقال إن "الجيش الإسرائيلي يدعم التوصل لتهدئة لكنه يستعد أيضا لعملية عسكرية" ضد القطاع. وبشأن انتشار قوات الشرطة الفلسطينية في مناطق محدودة في شمال الضفة الغربية، قال أشكنازي إن "أفراد الشرطة الفلسطينيين الذين انتشروا في هذه المناطق ينفذون أعمالا في مجال الحفاظ على القانون والنظام لكن ليس في المجال الأمني". إلى ذلك، أعلنت حركة (حماس) رفضها لإدخال "أي قوة أجنبية" إلى قطاع غزة تحت أي مسمى، وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريح صحافي "ان حركة "حماس" ترفض أي إدخال لأي قوة خارجية إلى قطاع غزة". وفي تعقيب على أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية بأن وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس بحثت خلال زيارتها أمس الأول في الضفة الغربية آلية إرسال قوات عربية لإدارة الأوضاع في القطاع، قال رضوان "قطاع غزة لا يحتاج لقوات عربية أو غير عربية، هناك استتباب للأمن والهدوء مرحلة لم يعشها منذ سنوات طويلة، الكل يستشعر بالأمن والأمان، إذا كان هناك قوات فيجب أن تعمل لتحرير فلسطين".